عبرت خلود زاهر، عن سعادتها بتقديم جلسة «اسأل الرئيس» للمرة الثانية، بالمؤتمر الوطنى للشباب فى الإسكندرية، مشيرة إلى أن نجاح المؤتمر فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة كان تحديًا لنا والكل اجتهد كى يظهر المؤتمر فى أفضل شكل، مشيرة إلى أن خوفها وقلقها لم يقل هذه المرة لكونها ستحاور الرئيس، بل زاد حيث شعرت بأن المسئولية أصبحت أكبر عليها ولأن الكثير يثق فى تقديمها الجلسة بشكل أكثر نجاحا من المرة السابقة فى مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، ومن ناحية أخرى كشفت عن أمنتيها فى تقديم برنامج إذاعى، مطالبة الإذاعة بالتركيز على الدور التنموى بشكل أكبر، كما كشفت عن انتظارها لنقابة الإعلاميين، والتى أكدت أنها تهدف إلى الارتقاء بمستوى المهنة منعا للفوضى التى نشاهدها فى بعض القنوات، وفى هذا الإطار تحدثنا فى حوار خاص ل«روزاليوسف». ■ كيف جاء تقديمك جلسة «اسأل الرئيس» للمرة الثانية فى «المؤتمر الوطنى للشباب» بالإسكندرية؟ المرة الثانية تحدثت لى مؤسسة الرئاسة أيضا قبلها بفترة وأخبرونى بأننى سأحاور الرئيس للمرة الثانية من خلال «اسأل الرئيس» وأننى أدرت الجلسة خلال المؤتمر السابق بشكل جيد، وحينما علمت هذا الأمر شعرت بخوف أكثر من الأول لأن المسئولية أصبحت أكبر والكل واثق بى بأننى سأقدمها مثل المرة السابقة وأحسن، لكن كان لابد أن يكون لدى إرادة وثقة فى ربنا، وأضع كل من يثق بى أمام عينى، وسألت المسئولين إذا استطيع إضافة أسئلة من ذهنى بجانب أسئلة الجمهور لمجرد الإيضاح، ووافقوا وأخبرونى بأننى أسأل كما أريد، وكان دورى مديرة جلسة انقل أسئلة الشباب والمواطنين خارج القاعة وفى ذات الوقت أى شىء يحتاج إلى توضيح كنت أسأل سؤالاً بشأنه، مثل سؤالى عن متى ينتهى الإرهاب؟ ■ كيف وجدت المؤتمر الوطنى هذه المرة؟ القائمون على المؤتمر اشتغلوا بشكل كبير، وأنا لم أكن أنام الا ساعتين فى اليوم من شدة القلق والتوتر، والأسئلة كانت جريئة، أما بالنسبة للجمهور كانوا مركزين على ملف الإرهاب وا لأزمة الاقتصادية، الكل كان يدعمنا هناك، مؤتمر رائع وتنظيم جيد، كان تحديًا لنا لأننا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة وأن ينعقد وينجح بهذا الشكل يعد أمرًا الكل سعيد به. ■ بماذا شعرت حينما قال لك الرئيس «كل ما بتبصى فى الساعة بتقلقينى»؟ كانت دعابة من سيادة الرئيس لى، والرئيس يعى جيدا أن الذى يدير الجلسة لابد أن يركز فى كل شىء مثل الإجابة عن الأسئلة، والوقت وهذا ما كنت أفعله، لأننى ملتزمة بوقت معين، خاصة أن هناك أسئلة معينة كانت تحتاج مساحات أكثر للإجابة عنها، لذلك هناك محاور أطالت فيها لأنها تحمل هموم المواطنين بالإضافة إلى ملف الإرهاب والاقتصاد، وأنا أتمنى أجلس مع الرئيس أكثر ولو عشر ساعات. ■ حدثينا عن محاورتك للرئيس فى المؤتمر الوطنى السابق بالإسماعيلية؟ كانت هذه المرة الأولى التى أشارك خلالها فى المؤتمر الوطنى للشباب، وفوجئت بمؤسسة الرئاسة تتحدث لى، وأخبرونى بأنهم يفضلون أن يكون معهم وجوه جديدة من الشباب، وذهبت وأخبرونى بأننى سأقدم جلسة «اسأل الرئيس» وقلت لهم كيف تكون هذه الفقرة، فأخبرونى بأننى سأحاور الرئيس وكانت هذه مفاجأة كبيرة لى، إلا أنهم أخبرونى بأن الرئيس يحب التواصل مع الرأى العام من خلال هذه الجلسة، وحينما التقيت الرئيس كنت متوترة جدا وقلقة، وقبلها قمت بالتحضير للفقرة جيدا، وفريق الرئاسة اختاروا الأسئلة من الموقع الإلكترونى وكانت أكثر جراءة، والصعوبة بالنسبة لى أن هذه الجلسة كانت مدتها ساعة فقط، فكان لابد أن أنقل كل هذه الأسئلة للرئيس خلال هذا الوقت والحمدالله استطاعت القيام بهذا الأمر، وكنت فى البداية متوترة لكن بمجرد أن جلس الرئيس أمامى نسيت التوتر تماما لأنه مبتسم ويجيب بأريحية وشعرت بأنه يتحدث مع أبنائه لذلك كل القلق لدى اختفى، وكانت من أهم التجارب فى حياتى ونقطة فارقة، فضلا عن أن الكثير كان لديهم ثقة فى وتمنيت أكون على قدرها. ■ كانت بدايتك الإعلامية؟ ولدت فى مصر، لكن درست فى الكويت، ثم التحقت بالجامعة فى مصر، وكنت طالبة ماهرة وحصلت على الطالبة المثالية فى تخصص إذاعة وتليفزيون، وعملت فى برنامج «عز الشباب» على روتانا مصرية لمدة 3 سنوات، ثم التحقت بقناة cbc حيث تدربت فى القناة على أيدى أستاذة معتزة مهابة، وحاليا أستاذ البرت شفيق، وقدمت موجز أخبار، ثم نشرة إخبارية، وحاليا أقدم برنامج «هذا الصباح» ثلاث مرات فى الأسبوع، أيام الخميس والجمعة والسبت، مع تغطية إخبارية ونشرات أخبار على EXRA NEWS. ■ كيف شاهدت التحول من برنامج شبابى «عز الشباب» إلى الأخبار والسياسة؟ بالتأكيد هذا الأمر شكل فارقًا فى حياتى وتفكيرى وأعطانى نضوجًا، بالإضافة إلى أنه غير من شخصيتى، لكن التدريب أفادنى جدا، فضلا عن أننى تدربت على اللغه العربية وقواعد النحو لدى الدكتور عبدالله الخولى فى إذاعة القرآن الكريم، وأصبحت أذاكر الأحوال السياسية فى كل الدول العربية والعالم، وكلها أشياء صعبة، ومختلفة عن «عز الشباب» الذى كان ترفيهيًا شبابيًا، لكن طوال عمرى أشعر بأننى ممكن انجح فى البرامج السياسية حتى حدث بالفعل وتخصصت فى الأخبار والسياسة، ولا أنسى دور والدتى وزوجى وبدونهم لم أكن أصل لما أنا فيه. ■ هل تفكرين فى خوض التجربة الإذاعية؟ أتمنى تقديم برنامج إذاعى، خاصة أن الراديو أصبح له قطاع كبير من المستمعين بسبب الازدحام والاختناقات المرورية، فضلا عن أن مضمونه تغير فأصبح به نشرات أخبار وتغطيات وبرامج ومسلسلات، بعكس زمان كان مقتصرًا على الأغانى والبرامج الترفيهية فقط، ولكن أتمنى أن يكون للراديو دور توعوى بشكل أكبر، أى إعلام تنموى فالرديو دوره مهم، وفى النهاية الراديو والتليفزيون، الاثنان مهمان وكل منهم له مميزاته. ■ ماذا تكون الرسالة التنموية من وجهه نظرك؟ توعية ضد الإرهاب، وأهمية تحديد النسل والنظافة، أى توعية شاملة، ولابد يكون للراديو هدف ويستهدف فئات بعينيها، يكون له رسالة عن عمل الشباب مثلا، خاصة أن الإرهابيين يعملون فى كل مكان حتى الإنترنت ويحاولون استقطاب الشباب منه، لذلك لا بد أن يكون للراديو والتليفزيون دور أقوى. ■ هل ترى دور الإعلام المصرى قوى فى مواجهة «الجزيرة» وقنوات جماعة الإخوان الإرهابية؟ الإعلام المصرى أكثر مصداقية وموضوعية، أما قناة الجزيرة تدعم الإرهاب والتطرف وتستضيف إرهابيين، ولن أتحدث عن الإعلام المصرى كثيرا، ولكن الرئيس السيسى من خلال خطابه فى المؤتمر الإسلامى، حينما تحدث عن الدول التى تخصص منابر إعلامية لها، وهذه الصراحة للرئيس ووقوف كل الدول العربية خلفه ومقاطعة الدولة المدعمة للإرهاب «قطر»، جعلنا كإعلاميين أكثر جرأة فى حديثنا ضد القنوات الإرهابية، ونحن كنا نتحدث من قبل عن الدول التى تدعم الإرهاب ولكن أصبح لدينا جرأة أكثر أن نقول إن «الجزيرة» تدعم الإرهاب. ■ فى النهاية.. كيف ترى دور نقابة الإعلاميين؟ منذ زمن طويل، ونحن نطالب بوجود نقابة للإعلاميين، تحمى حقوق الإعلاميين وتنظم العمل الإعلامى، وتقابلت مع أستاذ حمدى الكنيسى فى المؤتمر الوطنى وتحدث خلاله عن الإعلام ودوره فى مواجهة الإرهاب، والإعلام التنموى التنويرى، وأن نقابة الإعلاميين ستنظم هذا الأمر، وتجعل كل شخص يعرف حقوقه وواجباته، فضلا عن ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، وكلنا ننتظر هذه النقابة والامتيازات التى تحدث عنها أستاذ حمدى للإعلاميين، فضلا عن أنها فى النهاية نقابة تهدف إلى الارتقاء بمستوى المهنة كى لا نرى الفوضى التى نشاهدها فى بعض القنوات، بالإضافة إلى ضرورة وجود ميثاق الشرف الإعلامى الذى لا أراه فى بعض القنوات أيضا.
