اجتماع «عمومية السباحة» يشعل أزمة بين الاتحاد والأندية

تظاهر مجلس ادارة اتحاد السباحة برئاسة المهندس ياسر ادريس بالرضوخ لاعتراضات الاندية وأجل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية لمناقشة اللائحة للأربعاء المقبل بدلاً من الخميس الماضى. وأرسل إدريس خطابًا للأندية أعضاء الجمعية العمومية يطلب فيه ضرورة إيفاد مندوب للاتحاد لاستلام استمارة التفويض على ان يتم ذلك فى العاشرة والنصف من صباح امس ثم يحضرها للاتحاد مختومة وموقعة من رئيس النادي. وتضمن خطاب ادريس للاندية موعد الجمعية العمومية الجديد، والذى لا يتيح الفرصة للأندية الأعضاء فى مناقشة بنود اللائحة والوصول للأفضل ، وهو الامر الذى اثار غضب الاندية من الموعد الاول للجمعية وتسبب فى اعتراضهم ومن ثم تغييره اى ان الاتحاد تظاهر بالرضوخ لطلب الاندية بالتأجيل فى الوقت الذى يصر فيه على العناد معهم.
وتوجهت بعض الأندية الأعضاء فى الجمعية العمومية إلى رئيس اللجنة الأوليمبية تشكو له من الدعوة للاجتماع الجديد، الذى لا يتيح للأعضاء القادمين من المحافظات الحضور بالموعد المقرر ، مع العلم أن رئيس اللجنة الأوليمبية هو الصديق الصدوق لرئيس اتحاد السباحة.
وكانت أندية الأهلى والصيد والمعادى قد تزعمت الاندية المعترضة على انعقاد الجمعية العمومية الخميس الماضى ، وأرسلت الاندية الثلاثة خطابات للاتحاد السباحة واللجنة الاوليمبية تطلب فيه تأجيل اجتماع الجمعية العمومية أسبوعين لإتاحة الفرصة لمناقشة اللائحة.
ووضع رئيس اتحاد السباحة العراقيل فى محاولة لعدم اكتمال الجمعية العمومية وأجرى رئيس الاتحاد تغييرات على اللائحة فى بندين هما إلغاء بند صوت عضو الاتحاد الأفريقى فى الانتخابات، بالإضافة إلى حق أعضاء مجلس الإدارة فى خوض الانتخابات.
وكانت حالة من الارتباك سيطرت على العديد من الأندية ال 16 الأعضاء فى عمومية السباحة بسبب التخبط فى الاتحاد برئاسة ياسر إدريس وتغيير موعد الجمعية العمومية ثلاث مرات، وهو ما يثير الجدل بشأن هذا الاجتماع المهم للجمعية العمومية الذى ينتظر أن يناقش لائحة النظام الأساسى التى ستجرى عليها الانتخابات فى الفترة المقبلة ، إضافة لكل أمور الاتحاد فيما بعد.
وكان اتحاد السباحة أرسل فاكسًا إلى الأندية يحدد فيه أن الخميس الموافق 6 يوليو 2017 موعدا لاجتماع الجمعية العمومية ثم أرسل بعده مباشرة فاكسا آخر يؤكد فيه انعقاد الاجتماع السبت 8 يوليو 2017 ، فيما جاء الفاكس الثالث من الاتحاد بعدها مباشرة ليؤكد عودة الاجتماع إلى الخميس، وهو ما أثار حالة من الارتباك بين الأندية الأعضاء فى العمومية حول موعد انعقاد الاجتماع. وساد شعور لدى البعض بأن الاتحاد يسعى لهذا الارتباك من أجل تمرير اللائحة التى وضعها دون أى معارضة من الأندية، وهو ما يثير شبهة وجود مصالح شخصية.
وكانت الاندية قد ابدت استياءها من انه حتى يوم الأربعاء الماضى لم تكن استمارات التفويض قد وصلت إلى عدد من الأندية الأعضاء فى عمومية السباحة رغم ضرورة وصولها لترشيح مندوب للنادى فى هذه العمومية واعتماد الاستمارة من اللجنة الأوليمبية قبل موعد الجمعية العمومية؛ كما اعترضت الأندية على عدم إرسال اللائحة إليها قبل موعد الاجتماع ، وهو ما يعنى أن مفوضى الأندية الذين سيجتمعون ليس لديهم أى علم ببنود اللائحة ورأى أنديتهم على هذه البنود، وهو ما يعنى صعوبة معرفة رأى مجالس إدارات الأندية، لذا أرسلت أندية الأهلى والمعادى والصيد خطابا إلى اتحاد السباحة للمطالبة بتأجيل الاجتماع لمدة أسبوعين لتتاح الفرصة أمام الاتحاد لإرسال اللائحة إلى الأندية الأعضاء من أجل مناقشتها وتحديد آرائهم فيها قبل التصويت على بنودها خلال الاجتماع، كما أرسلت بعض الأندية خطابات إلى اللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب تؤكد فيها حقها فى الحصول على نسخة من اللائحة قبل مناقشتها والتصويت على بنودها.