استؤنفت المفاوضات الجارية بين الأطراف السورية المتنازعة حول «مناطق تخفيف التوتر» فى سوريا امس فى أستانة. وذكرت مصدر أن التوافق تم على ترسيم خرائط المنطقتين الوسطيين وخلافات حول إدلب فيما سحبت المنطقة الجنوبية من التداول. وأضاف أن محادثات أستانة لن تخرج بوثيقة سيتم التوقيع عليها لأن تركيا تريد توقيع سلة كاملة من الاتفاقيات. كما أنه تم التوافق على وثيقة إزالة الألغام فى المناطق الأثرية فى سوريا، مضيفا أن هناك خلافات بين وفد الحكومة وإيران من جهة، وتركيا من جهة أخرى، حول موضوع المختطفين والمعتقلين. من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الوسط، ستيوارت جونز، إنه لم يتم التطرق إلى دور الولاياتالمتحدة فى مناطق خفض التوتر، خلال مفاوضات «أستانة-5»، مشيرا إلى أن واشنطن تلعب دور المراقب فى أستانا. وقد أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، فى قوت سابق أمس بدء المحادثات الثنائية بين المشاركين فى «أستانة- 5»، مؤكدة مشاركة جميع الوفود بما فيها وفد المعارضة المسلحة. وكشف رئيس الوفد الروسى إلى مباحثات أستانا، ألكسندر لافرينتييف، فى وقت سابق، عن قرب الانتهاء من تعيين حدود عدد من مناطق تخفيف التوتر فى سوريا رغم بعض الصعوبات. ولم يستبعد لافرينتييف نشر موسكو شرطة عسكرية روسية فى المناطق الفاصلة فى حال التوصل إلى اتفاق. وقد انطلقت أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات السورية فى العاصمة الكازاخستانية أستانة، أمس الأول، بعد وصول جميع الوفود المشاركة فى الاجتماعات. ميدانيا، حققت وحدات من الجيش السورى بالتعاون مع الحلفاء تقدما جديدا فى ملاحقة تنظيم «داعش» الإرهابى فى عمق البادية السورية عبر تطويقها حقل الهيل النفطى فى ريف تدمر الشرقى.
