ماكرون يبدأ وضع سياسته القادمة مع قيادات أوروبا

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، التى جرت الأحد.
وقالت الوزارة إن الوسطى إيمانويل ماكرون أصبح رئيسا لفرنسا بحصوله على 66.10% من الأصوات، مقابل 33.90% لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 25.44% من الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي.
فى سياق متصل، قالت مصادر إن الرئيس الفرنسى المنتخب، تحدث عبر الهاتف بعد فوزه بالانتخابات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووعدها بزيارة برلين قريبا، وناقش خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع رئيسة الوزراء البريطانية.
وقال مصدر مقرب من ماكرون، إن الرئيس المنتخب الذى هزم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان فى الجولة الثانية من الانتخابات تحدث لمدة عشر دقائق مع ميركل وقال لها إنه سيسافر إلى برلين «قريبا جدا».
وقال مساعدون لماكرون إنه تحدث أيضا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو.
وسيلعب ماكرون دورا مهما فى مفاوضات بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، إن ماى هنأته بحرارة وقالت إنها تتطلع للعمل معه بشأن مجموعة من القضايا المشتركة.
وأضاف المتحدث: «ناقش الزعيمان لفترة وجيزة خروج بريطانيا وأكدت رئيسة الوزراء مجددا أن بريطانيا تريد شراكة قوية مع الاتحاد الأوروبي».
وتابع: «تتطلع رئيسة الوزراء والرئيس المنتخب ماكرون إلى الاجتماع، وإجراء مناقشات فى قمتى حلف شمال الأطلسى ومجموعة السبع المقبلتين».
من جانبه قال المستشار الاقتصادى للرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون، إن ماكرون سيكون صارما فى المفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلا أنه لن يسعى لمعاقبة لندن.
وأضاف جان بيزانى فيرى: إنه ما من أحد يريد انفصالا صعبا لبريطانيا يقطع أواصر العلاقات تماما بينها وبين وباقى أعضاء الاتحاد الأوروبى بمجرد انسحابها منه.
وأشار إلى أن هناك مصلحة متبادلة فى الحفاظ على الروابط الاقتصادية والأمنية.
وقال لراديو هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية بي.بي.سي: «فى الوقت ذاته لدينا مصالح متشعبة فيما يتعلق ببعض نواحى المفاوضات. ومن ثم ستكون هناك مفاوضات صعبة وسيكون صارما».
وأضاف بيزانى فيرى أن ماكرون لن يسعى لمعاقبة بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبى رغم أنه يسعى لتدعيم التكتل.
وقال «عقاب؟ بالطبع لا. لكنه يعتقد اليوم أن أوروبا جزء من الحل للمشاكل التى نواجهها».
من ناحية أخرى، قال الكرملين أمس إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعث برقية تهنئة للرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون وأبلغه أن روسيا مستعدة للتعاون البناء فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والعالمية.
وأضاف الكرملين: إن بوتين قال فى البرقية «مواطنو فرنسا يثقون فيك لقيادة البلاد فى وقت صعب لأوروبا وللعالم أجمع. تنامى تهديدات الإرهاب والتطرف يرافقها تصعيد فى الصراعات المحلية وزعزعة استقرار مناطق بأكملها».
وتابع بوتين: «فى هذه الظروف من المهم بشكل خاص التغلب على انعدام الثقة المتبادل وتوحيد الجهود لضمان الاستقرار والأمن الدوليين.