قررت وزارة الداخلية في سرية تامة تخفيض ميزانية اتحاد الشرطة الرياضي من 38 مليون جنيه إلي 12 مليون جنيه فيما يبدو استجابة لمطالب ثورة 25 يناير لكونه القرار الأول من نوعه بين الأندية الرياضية المصرية، وما لفت الانتباه أنه جاء من نادي الشرطة أحد أهم المؤسسات المستهدفة من الثوار فضلا عن المخاوف السائدة من تطبيق المادة 18 التي تمنع اشتراك ناديين تابعيين لمؤسسة واحدة في مسابقة واحدة بعد أن صعد هذا الموسم ناديه الداخلية للأضواء. ورغم إعلان اتحاد الشرطة تخفيض ميزانيته 26 مليون جنيها دفعة واحدة لكنه لا ينوي الغاء أي نشاط من الألعاب الرياضية وتسود حالة من القلق بين اللاعبين واللاعبات والأجهزة الفنية جراء هذا التغيير الذي تم إبلاغهم به شفهيا دون أوراق رسمية به حتي الآن، خاصة بعد ما تردد بين جنبات النادي عن تخفيض عقود جميع اللاعبين في الأنشطة المختلفة سواء الفردية أو الجماعية بالنادي بنسبة 50% عدا كرة القدم التي لم يتطرق مسئولو اتحاد الشرطة الرياضي لها لا من قريب أو من بعيد، وهو ما شجعهم علي مواصلة التعاقد مع مدير فني كبير وهو حلمي طولان الذي أعلن تأجيله النظر في أي عروض لبيع لاعبيه خاصة أحمد دويدار الذي يسعي الأهلي لضمه ومحمد نجيب الذي يرغب الزمالك في الحصول علي جهوده الموسم المقبل، وهو الأمر الذي زاد من قلق الأجهزة الفنية للألعاب الأخري بالنادي الذين توقفوا مؤقتا عن التفاوض مع لاعبين جدد لحين وضوح موقف الميزانية ومعرفة طريقة تقسيم ال 12 مليون جنيه ليعرف كل جهاز إمكانياته المالية والتصرف علي أساسها خاصة الألعاب الجماعية ككرة السلة والطائرة التي تستعين فرقها بمحترفين أجانب يتقاضون رواتبهم بالدولار واليورو، كما أبدت الأجهزة الفنية للألعاب الفردية قلقها من تقليل عدد البطولات التي تشارك بها الفرق بعد خفض الميزانية. أما علي صعيد اللاعبين فهناك حالة من التذمر إزا هذا القرار الذي فاجأهم بخفض دخلهم إلي النصف، وهو الشيء الذي لن يقبله كثير منهم ويستعد لاعبي الفرق المختلفة لتقديم شكاوي ضد النادي كل في اتحاد لعبته للحصول علي مستحقاتهم الموجودة في عقودهم المبرمة مع النادي كاملة دون تخفيض، ومنهم من سيطلب فسخ تعاقده إن لم يحصل علي مستحقاته كاملة، بينما ينوي البعض قبول التفاوق علي تخفيض عقوده لكن بنسبة أقل من 50% لتتراوح نسبة التخفيض من وجهة نظرهم بين ال 10 و20% . في الوقت نفسه أبدي معظم اللاعبين الذين كانوا قاب قوسين أو أدني من التوقيع للشرطة تخوفهم من الانضمام بعدما علموا بهذه الخطوة. وعلمت «روزاليوسف» أن هناك تحركات سرية داخل اتحاد الشرطة الرياضي لإعداد مذكرة لتقديمها لمنصور العيسوي وزير الداخلية عن نتائج جميع الألعاب وانجازاتها طوال السنوات الماضية في مختلف اللعبات والمساهمة في صناعة أبطال مثلوا مصر في الكثير من المحافل الدولية مطالبين الوزير بإعادة النظر ورفضهم تخفيض الميزانية استنادًا للإنجازات.