كتب _ أشرف أبوالريش - وصبحى مجاهد- رمضان أحمد- وميرا ممدوح - محمود جودة- وحسن أبوخزيم - عبدالوكيل أبوالقاسم ومحمد هاشم - السيد الشورى - المحافظات _ نسرين عبد الرحيم- ومحمد جبر وقع أمس انفجار بكنيسة مارجرجس فى طنطا، بالمنطقة الخاصة بصلوات الرجال، ما أدى إلى انهيار السور الملاصق ل«خورس الشمامسة»، ووقوع عدد كبير من الوفيات والإصابات. فيما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وجميع الأجهزة المعنية بالتحرك لموقع الحادث الإرهابى، ورفع تقارير مباشرة له عن تبعيات حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، كما دعا مجلس الدفاع الوطنى للانعقاد. كما أجرى الرئيس السيسى، اتصالاً تليفونياً، بالبابا تواضروس، لتقديم له واجب العزاء، فى شهداء كنيسة مارجرجس بطنطا، والتأكيد أن الدولة لن يثنيها مثل هذه الحوادث الإرهابية، عن مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية. وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير كنيسة مارجرجس بشارع النحاس بطنطابالغربية إلى 30 قتيلا و71 مصابا حتى الآن. وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إنه تم نقل 13 جثة إلى مستشفى الجامعى، و8 أخرى إلى مستشفى المنشاوى العام، لافتا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات الجامعة والمنشاوى العام والمواساة والأمريكان، وجميعهم يتلقون العلاج اللازم. وأوضح مجاهد أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان فور وقوع الحادث شكل لجنة كانت فى قلب الحدث من الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعايات والدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف المصرية والدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى، وذلك لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توافر أكياس الدم. ولفت إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد فى مستشفيات المحافظة إلى الدرجة القصوى، كما تم التأكد من توافر 687 كيس دم من الفصائل المختلفة موزعة ببنك الدم ومستشفيات المحافظة. ووجه وزير الصحة والسكان بإخلاء جناح بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة لنقل الحالات الحرجة فور احتياجها لذلك، ورفع درجة الاستعداد به إلى الدرجة القصوى. وصرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، بأنه تم رفع درجة الاستعداد فى جميع المستشفيات واقسام الطوارئ والاستعانة بجميع الأطقم الطبية المتواجدة وإلغاء جميع الأجازات للأطباء والممرضين وتواجدهم مع المصابين لسرعة تقديم العلاج لهم، مشيرا إلى بدء حملات التبرع بالدم الآن واستقبال المواطنين لمن يرغب فى التبرع لإنقاذ الحالات المصابة. فيما أفاد مصدر قضائى، باستشهاد المستشار صموئيل جورج رئيس محكمة شبين الكوم فى تفجير كنيسة مارجرجس فى طنطا. من جانبه، كلف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، فريقًا موسعًا من أعضاء النيابة العامة، بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق على وجه السرعة فى حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا. وقال النائب العام، إنه يتابع أولا بأول، وعن كثب، مستجدات حادث الانفجار، مشيرا إلى أنه أصدر تكليفاته إلى أعضاء النيابة العامة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الحادث. وأضاف أنه أمر بسرعة إجراء المعاينات واتخاذ القرارات القانونية اللازمة حيال حصر أعداد المجنى عليهم القتلى وسؤال المصابين، وتكليف أجهزة الأمن المختصة بإجراء التحريات اللازمة للوقوف على كيفية وقوع الحادث الإرهابى. كما أمر النائب العام بتكليف جهاز الأمن الوطنى وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية. وتضمنت تكليفات النائب العام إلى أعضاء النيابة العامة المكلفين بالتحقيق، سرعة مباشرة إجراءات مناظرة جثامين القتلى والأمر بندب الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها، وانتقال فريق من محققى النيابة العامة إلى المستشفيات التى يرقد بها المصابون للاستماع إلى شهادة من تسمح حالته منهم فى شأن الانفجار للوقوف على مشاهداتهم، وتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفنى اللازم. كما تحفظت الأجهزة الأمنية على كاميرات المراقبة بمحيط منطقة حادث كنيسة طنطا تمهيداً لتفريغها لتحديد هوية الجناة. وكلف وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم، فريقا من الأطباء الشرعيين برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى كبير الأطباء الشرعيين، بالانتقال إلى مستشفيات طنطا لتوقيع الكشف الطبى الشرعى على المصابين وإعداد تقرير الصفة التشريحية للقتلى فى حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، وبيان وتحديد أسباب الوفاة أو الإصابات. وفى سياق آخر، أكد مصدر أمنى، أن انفجار كنيسة مار جرجس بمحافظة الغربية نتج عن زرع عبوات ناسفة تزن 6 كيلومن المواد شديدة الانفجار، والتى تم زرعها داخل إحدى الغرف القريبة من قاعة الصلاة، وتم تفجيرها عن بعد بمجرد تجمع الأقباط داخل القاعة، ومع بدء إقامة الصلوات تم التفجير، لافتا إلى أن قوة الموجة الانفجارية ساهمت فى تهشم وتحطم العديد من الحوائط داخل الكنسية، وهناك أشخاص أسفل الركام يتم انتشالهم. وأشار المصدر إلى أن خبراء المفرقعات برئاسة اللواء مجدى الشلقانى مساعد الوزير للحماية المدنية، يقومون بعمليات تمشيط لجميع أرجاء الكنسية، تحسبا لوقوع أى انفجارات أخرى، وفحص أى أجسام مشتبه فيها، كما يتم فحص جميع السيارات المتواجدة بمحيط الكنيسة ورفعها عن طريق أوناش المرور ونقلها لأماكن حجز السيارات. وأوضح أنه تم إغلاق كل الطرق والشوارع المؤدية لكنسية مار جرجس بطنطا، لحين انتهاء خبراء المفرقعات من عمليات الفحص بواسطة أجهزة حديثة للكشف عن المواد المتفجرة، فيما تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية من عمليات البحث والكشف عن المتورطين فى الحادث، وتم إعداد كمائن ثابتة ومتحركة على جميع الطرق، لضبط المتورطين فى الحادث. فيما كشف شهود عيان أن شخصا يتراوح عمره بين 30 و35 عاما كان يرتدى جاكت بنى اللون وكرفاتة وحذاء أسود تقدم من الخلف حتى الصف الأول فى كنيسة مارجرجس بطنطا وفور وصوله ضغط على الحزام الناسف مفجرا نفسه وتحفظت قوات الأمن على جثة الإرهابى مفجر الكنيسة. وأكد جمال نصار وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة الغربية، أنه سيتم صرف تعويضات لأسر ضحايا انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا ب10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و5 آلاف جنيه للمصابين، وأنه جار توفير أوجه الرعاية للمصابين. كما وجه اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بفتح عيادات مستشفى الشرطة بالغربية لتقديم أوجه الرعاية الطبية للمصابين فى حادث كنيسة طنطا وتوجيه طواقم طبية للمعاونة فى سرعة إسعاف المصابين. وأعلن العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن جميع مستشفيات القوات المسلحة فى استعداد تام لتقديم الرعاية الطبية للمصابين فى حادث طنطا الإرهابى. فيما وقع انفجار آخر أمام الكنيسة المرقسية (المقر البابوى) بالإسكندرية لم يلحق أضرارًا بمبنى الكنيسة، لكنه خلف عددا من القتلى والمصابين من بين المتواجدين أمام البوابة الرئيسية، بشارع النبى دانيال. فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وفاة 11 مواطناً وإصابة 35 آخرين إثر حادث انفجار جسم غريب داخل الكنيسة المرقسية - قسم العطارين بالإسكندرية. وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إلى أنه فور وقوع الحادث تم الدفع ب14 سيارة إسعاف، وتم نقل المصابين لمستشفيات مصطفى كامل العسكرى والميرى. فيما قال القس أنجيليوس إسحق سكرتير البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن البابا بخير ولم يصب بأذى جراء الانفجار الذى وقع أمام الكنيسة المرقسية (المقر البابوى) بالإسكندرية، وقال أنجيليوس «إن البابا تواضروس صلى قداس أحد السعف فى الكنيسة المرقسية (المقر البابوى) بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل وغادرها قبل الانفجار». فيما قرر وزير الداخلية إقالة مدير أمن الغربية وتعيين اللواء طارق حسونة نائب مدير أمن القاهرة بديلاً له، بالإضافة إلى إقالة عدد من قيادات الأمن الوطنى بالمحافظة.