الحرف اليدوية الهندية تكشف أسرارها بمتحف الطفل

استضاف مركز الطفل للحضارة والإبداع «متحف الطفل»، أمس، عددًا كبيرًا من الحرفيين والحرفيات الهنود الذين اتوا خصيصا للمشاركة فى مهرجان الهند على ضفاف النيل، ممن مارسوا المهن التقليدية الهندية او عايشوها فى فترة من الفترات ، كما شارك عدد من الحرفيين المصريين فى المهرجان بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى المصرية، صرح بذلك د.نبيل حلمى، سكرتير عام جمعية مصر الجديدة، مشيرا إلى أن الفعالية تأتى استمرارا للتعاون المستمر والمثمر بين مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل) وسفارة دولة الهند ومركز مولانا آزاد للثقافة الهندية، تحت رعاية د.فاروق الجوهرى رئيس مجلس ادارة الجمعية.
لافتا الى ان مهرجان «الهند على ضفاف النيل» هو إحدى آليات التحاور الثقافى التى يستهدفها مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل) لتقديم الثقافات المختلفة للمجتمع المصرى.
من جانبه قال د.اسامة عبدالوارث، مدير مركز الطفل للحضارة والابداع، إن الحرف اليدوية تمثل الرصيد الثقافى والحضارى والإنسانى للشعوب، لأنها تعرف عن تراثهم وأصالتهم، وخصوصيتهم التى تميزهم عن الآخرين، كما أنها تعّبر عن طبيعة حياة السكان المعيشية ومهنهم التقليدية التى يمارسونها فى مختلف البيئات والمناطق، وفى كل عام يطلق متحف الطفل جملة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التى تختص بالحرف اليدوية التقليدية، من كل دول العالم، نستعرضها بأسلوب حضارى راق ومحاكاة تتطابق مع موقعها الاصلى.
واوضحت د.فاطمة مصطفى، نائب مدير متحف الطفل، ان الفعالية تكشف أمام الحضور بعض أسرار الصناعات المحلية وتقنيات المهن التقليدية التى كانت يمتهنها الهنود، مقدمين عروضاً حية ومباشرة مع ورش عمل عملية تشرح مراحل كل حرفة ومهنة على حدة، هادفين من وراء ذلك إلى إعطاء فكرة واضحة عن الثقافة الهندية وإرثها الحضارى والإنسانى، من بينها أعمال القماش المقصب بخيوط الذهب والفضة والكانثا وغزل الشال الهندى والحفر على الخشب، كاشفين عن أسرار موادها ومكونتها وأبجديات صناعتها أمام الزوار.
اضافت إن الحضور سوف يعايشون أجواء رائعة من عبق الحضارة والتاريخ والتراث، من خلال منظومة بديعة وكبيرة تشمل مختلف البرامج والنشاطات المادية والمعنوية.