تفتتح اليوم مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالجابون بلقائى تونس مع السنغالوالجزائر مع زيمبابوى. تونسوالسنغال فى واحدة من كلاسيكيات الكرة الأفريقية يصطدم المنتخب التونسى الشقيق بنظيره السنغالى فى لقاء سيحدد بشكل كبير ملامح المنافسة فى المجموعة الثانية «مجموعة الموت». تونس التى خسرت بهدف نظيف فى بروفة ودية مهمة قبل أيام قليلة أمام منتخبنا الوطنى تسعى للخروج بنتيجة طيبة من مواجهة اليوم سواء الفوز أو التعادل على أقل تقدير خاصة أن منافسها المنتخب السنغالى هو أحد عمالقة القارة فى السنوات الأخيرة واحد المرشحين بقوة للقب. ويعتمد المدرب هنرى كاسبرزاك - الذى قاد تونس لنهائى كأس الأمم 1996 - على عنصرى الخبرة والحماس داخل كتيبة نسور قرطاج ويراهن على خبرات حارسه الكبير أيمن المثلوثى وصلابة الدفاع فى وجود أيمن عبدالنور لاعب فالنسيا الإسبانى ومهارات وهبى الخزرى لاعب وسط سندرلاند الإنجليزى كأبرز نجوم الفريق الحالى. على الجانب المقابل فإن المنتخب السنغالى يخوض المباراة بحثا عن النقاط الثلاث وتقديم عرض قوى يرسل من خلاله تهديدا واضحا لكل المنتخبات بأنه سيكون منافسا عنيدا على اللقب. ويعول اليو سيسه مدرب أسود التيرانجا على توليفة مميزة تعج باللاعبين المحترفين فى أوروبا أصحاب المهارات العالية أمثال ساديو مانيه مهاجم ليفربول الإنجليزى وموسى سو قلب هجوم فناربخشة التركى وشيخو كوياتى نجم وسط وست مهم يونايتد الإنجليزى وإسماعيل سار صانع ألعاب ميتز الفرنسى وادريسا جاى لاعب وسط ايفرتون الإنجليزى وبابا كولى ديوب لاعب اسبانيول الأسبانى وشيخ مبينجى مدافع سانت ايتيان الفرنسى. الجزائر وزيمبابوى وبنفس المجموعة يلتقى منتخبنا العربى الجزائرى بنظيره منتخب زيمبابوى فى مباراة من المفترض أنها الأسهل نظريا لأشقائنا فى بلد المليون شهيد. ويرفع محاربو الصحراء شعار لا بديل عن الفوز والذى سيعطى الفريق دفعة معنوية قوية قبل مواجهة خصميه القويين تونسوالسنغال فى الجولتين القادمتين. منتخب الجزائر الذى يقوده فنيا البلجيكى جورج ليكنز ينظر للبطولة الأفريقية على أنها فرصة ذهبية لتصحيح الأوضاع بعد البداية المتعثرة فى تصفيات المونديال فى الأشهر الأخيرة، حيث لم يجمع الخضر سوى نقطة يتيمة من مبارتين فى مجموعتهم التى تضم ايضا العملاقين الكاميرون ونيجيريا. ويمتلك الجزائروين منتخبا قويا قادرا على المنافسة على لقب الأميرة الأفريقية يضم محترفين من عينة رياض محرز نجم نجوم ليستر سيتى الإنجليزى وزميله فى خط الهجوم إسلام سليمانى وفوزى غلام الجناح الطائر لنابولى الإيطالى وياسين براهيمى صانع العاب بورتو البرتغالى والعربى هلال سودانى لاعب دينامو زغرب الكرواتى وعيسى مندى مدافع بيتيس الإسبانى والحارس المميز رايس مبولحى المنضم حديثا إلى رين الفرنسى. وفى مقابلة مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لم يخف ليكنز رغبته وسعيه للتتويج باللقب الأفريقى مشيرا فى الوقت نفسه إلى صعوبة مجموعته. وقال ليكنز: منتخبنا بدأ يستعيد توازنه مقارنة بالبداية الصعبة فى تصفيات كأس العالم.. هدفنا الآن التتويج بالبطولة الأفريقية وسنفعل المستحيل فى سبيل ذلك. وتابع : ما أحلم به الآن هو الفوز أمام زيمبابوى ثم الفوز على تونس.. أظن أن هاتين المواجهتين هما الأهم فى بداية مشوار المنتخب الجزائرى. وأوضح : مواجهة زيمبابوى، هى الأهم بالدور الأول.. الكل يركز على مباراة تونس، ويتحدث أيضًا عن السنغال، ونسوا التركيز على اللقاء الأول بمواجهة زيمبابوى، التى أعتبرها الأصعب. وأشار إلى أن المنتخب السنغالى «يقدم كرة جميلة»، وهو الأقوى بالمجموعة، معترفًا بأنه يريد الفوز فى المباراتين الأوليين، قبل ملاقاة «أسود التيرانجا». على الجانب المقابل فإن منتخب زيمبابوى هو الأقل حظوظا نظريا فى المجموعة وينظر له كثيرون على انه «حصالة المجموعة»، لكن ربما يكون لدى الفريق ما يقدمه فى البطولة حتى ولو ودع المنافسات من الدور الأول لاسيما أن لديه بعض اللاعبين الجيدين أمثال كوندليج موسونا مهاجم اوستند البلجيكى وكوثبرت مالاجيلا نجم صن داونز الجنوب أفريقى وزميله خاما بيليات وتندوندا كاديويرى نجم يورجوردن السويدى.