استقبل الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - وفدًا رفيع المستوى من لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الهولندى برئاسة أنجيلينا آيسنيك، وبحضور سفير هولندا بالقاهرة. وأكد المفتى خلال اللقاء أن خطر الإرهاب أصبح يهدد الجميع ولن نحقق أى تقدم ملموس إلا إذا تحمل كل طرف مسئوليته بجدية، مقدمًا الشكر لوفد البرلمان الهولندى على دعمه لمصر قيادة وشعبًا. وشدد مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء أخذت على عاتقها مهمة تحقيق الاستقرار فى المجتمع المصرى والعالم أجمع، واتخذت لذلك جملة من الإجراءات فى الداخل والخارج، ودائمًا ما تؤكد نبذها للعنف، مشيرًا إلى أننا لدينا قناعة بأن تحقيق السلام والاستقرار فى المجتمعات والعالم أجمع يعود بالخير على الجميع. وأشار إلى أن دار الإفتاء تختص بتقديم الردود الشرعية ومعالجة قضايا الناس، وذلك وفق منهجية علمية تسعى لتحقيق الاستقرار المجتمعى ومراعاة الأعراف التى لا تخالف الشرع ومراعاة كذلك حال السائل. وأضاف المفتى خلال اللقاء: إن دار الإفتاء تصدر يوميًّا ما يزيد على 2000 فتوى عبر أقسامها المختلفة الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، وهو عدد متزايد مما يعد مؤشرًا على ثقة الناس فى مؤسسة دار الإفتاء ومنهجها الأزهرى الوسطى. وأوضح أن الدار عند إصدارها للحكم الشرعى فإنها تعمل وفق منهجية علمية تعتمد على فهم السؤال جيدًا والبحث عن الحكم الشرعى فى النصوص الشرعية وإنزاله على الواقع مع مراعاة حال السائل وتغير الزمان والمكان والأشخاص، وهذا كله يتم بواسطة علماء الدار المؤهلين والمدربين ليس فقط على العلوم الشرعية ولكن كذلك على العلوم الأخرى التى قد تساعدهم فى إدراك الواقع وإصدار الحكم، وقد تستعين الدار أحيانًا ببعض المتخصصين فى المجالات الأخرى مثل الأطباء والاقتصاديين وغيرهم حتى يصلوا إلى الحكم السليم. وأشار إلى أنه شارك فى العديد من المحافل الدولية وقام بالعديد من الجولات فى مختلف الدول من قارات العالم أجمع خاصة أوروبا أكد من خلالها على نبذ العنف وضرورة الاستعانة بالمتخصصين عند الاستفسار عما يخص الدين الإسلامى من قضايا، لأن تصدُّر غير المتخصصين أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة والشاذة التى لا تمت للإسلام بصلة. وأضاف المفتى: إن من الأمور التى تعين على تحقيق الاستقرار فى المجتمعات العمل بمبدأ سيادة القانون الذى يمثل أساس الاستقرار فى المجتمع.