شهدت لجنة الصحة بمجلس النواب أزمة خلال اجتماعها أمس برئاسة الدكتور أيمن أبوالعلا وكيل اللجنة، وذلك بسبب اتهام مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة للنواب ب«الفتى» حول إصابة بعض المرضى الذين يقومون بغسل الكلى، بفيروس C داخل مستشفى قصر العينى. وطالبت النائبة شادية ثابت خلال اجتماع اللجنة، لمناقشة طلب إحاطة قدمته النائبة حول إصابة بعض المرضى بفيروس C أثناء الغسيل الكلوى بمستشفى قصر العينى، بضرورة نقل تبعية المستشفيات الجامعية إلى وزارة الصحة، بدلا من التعليم العالى، لتتمكن الوزارة بصفتها المسئولة عن القطاع الصحى فى متابعة أحوال المرضى فى هذه المستشفيات. كما دعا النائب محمد الشورى، إلى ضرورة إجراء تحليلات دورية للمرضى ممن يقومون بعمليات الغسيل الكلوى، مشددًا على ضرورة محاسبة رئيس جامعة القاهرة الذى تتبعه مستشفى قصر العينى، وكذلك محاسبة وزير التعليم العالى فى كارثة إصابة مرضى الغسيل الكلوى بفيروس C. ورفض أعضاء اللجنة ما قاله شريف ناصر حميم مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة خلال الاجتماع، والذى قال: سمعت «فتيًا» من بعض النواب بأن قصر العينى هو السبب فى إصابة 19 مريض فشل كلوى أثناء عملية الغسيل بفيروس C، معتبرًا أن الرقم غير صحيح وليس هناك دليل أنهم أصيبوا فى مستشفى قصر العينى. وأمام غضب النواب اضطر مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة بتقديم الاعتذار لأعضاء اللجنة، مؤكدًا أنه لم يقصد الإساءة لأحد. بينما اتفق أعضاء اللجنة على مجموعة من التوصيات، بشأن إصابة عدد من مرضى الغسيل الكلوى بفيروس C أثناء عملية الغسيل، وجاء فى مقدمة التوصيات التى عرضها الدكتور أيمن أبوالعلا وكيل اللجنة، ضرورة متابعة توصيات لجنة التحقيق فى الأمر، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنظومة الغسيل الكلوى. وأكد أبوالعلا أهمية إجبار وزارة الصحة بعمل «PSR» لحوالى 30 ألف مريض يقومون بعمل الغسيل الكلوى فى المستشفيات الجامعية بتكلفة 4 ملايين جنيه. وتمسكت اللجنة بضرورة قيام وزارة الصحة بعمل مسح فيروس C لكل مرضى الغسيل الكلوى على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن أهمية محاسبة رئيس جامعة القاهرة، ووزير التعليم العالى على التقصير فى إصابة المرضى بفيروس C أثناء عملية الغسيل الكلوى، كما طالبت بضرورة رقابة المستشفيات الجامعية على مراكز الغسيل الكلوى الخاصة. ومن جانبه انتقد النائب محمد فؤاد خلال عرض طلب إحاطة آخر خاص بمشكلات بنك الدم التابع لمعهد ناصر للبحوث والعلاج، طريقة حفظ أكياس الدم، قائلاً: المعهد لا يقوم بحفظ أكياس الدم فى أماكن مخصصة، ويتم وضع أكياس الدم فى كراتين وكأنها لحمة العيد أو حلاوة المول. ولفت فؤاد إلى أنه يتم إعدام بعض أكياس الدم من الفصائل النادرة لانتهاء الصلاحية، فضلاً عن وضع أكواد خاطئة على أكياس الدم بما يعرض حياة المرضى للخطر.