نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا أمس كشفت فيه أن هناك اتجاهاً قوياً لدي الغرب لتحرير أصول القذافي المجمدة وتحويلها إلي الثوار. واشارت الصحيفة إلي أن مجموعة الاتصال الليبية اصدرت اجتماعاً عقد في اسطنبول والذي اعترف فيه بالمجلس الانتقالي الليبي كحكومة شرعية بيان قرر فيه للولايات المتحدةالامريكية السماح بتحرير الأصول المجمدة في البنوك الامريكية التي تزيد قيمتها علي 30 مليار دولار وتحويلها إلي الثوار. حيث وافقت فرنسا في الاجتماع علي تحرير 250 مليون دولار قيمة اصول مجمدة وتحويلها إلي المعارضة في الوقت الذي تعهدت فيه ايطاليا بتحرير 100 مليون دولار، كما وافقت الكويت وقطر علي منح الثوار المعارضين للقذافي 100 مليون دولار آخرين. وفي الاتجاه نفسه قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إنه يدعم مقترح المجلس الانتقالي الليبي بالإفراج عن ثلاثة مليارات دولار جمدتها أنقرة. وقد تعاقد المجلس الانتقالي مع احدي شركات العلاقات العامة الأمريكية، وهي شركة "باتون بوغز" التي عملت لصالح البحرين وانظمة تعسفية أخري، وكشفت الاندبندنت عن مستندات حصلت عليها من وزارة العدل الأمريكية أن المجلس الانتقالي أوكل إلي "باتون بوغز" مهمة استعادة مليارات الدولارات من الأصول الوطنية الليبية المجمدة في الخارج. وسيجعل قرار الامس في أسطنبول الاعتراف بشرعية إدارة بنغازي تلك المهمة اكثر سهولة. من جانب آخر أوضح المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي فرحات بن قدارة أنه تم إنشاء رابطة دولية للمصرفيين الليبيين لدعم قادة المجلس الانتقالي في إعادة بناء القطاع البنكي الليبي، وذلك من خلال استغلال خبرة أعضاء الجمعية لتمكين المجلس من الحصول علي أموال بالعملة المحلية والعملات الأجنبية. وتضم رابطة المصرفيين الليبيين نحو 40 عضوا بعضهم يحتلون مراكز بارزة في مصارف دولية، وحسب المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي فإن الرابطة منشغلة حاليا بتجميع بيانات حول الأرصدة الليبية في الخارج، وستعمل علي ترتيب لقاء مع قادة المجلس الانتقالي لتقديم مقترحاتها.