أصبح ميدان التحرير هو ملتقي القنوات الفضائية والأحداث المستمرة والمادة التي لا تنضب من البيانات والتقارير التي تغذي أي برنامج توك شو في مصر . لذلك أصبح التحرير للقنوات المرضي عنها أما القنوات الممنوعة من الدخول وهي التي تضر بالمصلحة العامة للثوار فهي القنوات المطرودة من جنة التحرير . آخر هذه القنوات المطرودة كانت قناة ال«cbc» وهي قناة مصرية جديدة إلا أن المتظاهرين قاموا بطرد المصورين من الميدان واتهموا القناة بالفلول وحاول طاقم العمل أن يصوروا الميدان من اي جانب إلا أن المتظاهرين منعوهم من ذلك في الوقت الذي نفت القناة ''سي بي سي'' ما تردد عن طرد طاقمها من داخل الميدان ومنعهم من تغطية فعاليات مليونية ''الثورة أولا'' قالت القناة في بيان لها: إن مذيعها عبد الرحمن يوسف متواجد بالتحرير ويقوم بإجراء لقاءات علي مدار الساعة. في نفس الوقت تعرض طاقم عمل قناة «أون تي في» لنفس الموقف حيث ادعي بعض الموجودين هناك ان فريق عمل القناة صور بعض المظاهر السلبية الموجودة بغرض تشويه صورة الثورة، وعلي الفور طلب أحد أعضاء الفريق ان يكون الفيصل بينهم هو الشريط الذي صورته القناة وهو ما سيحدد نزاهة ومصداقية القناة في نقل أحداث ميدان التحرير وعلي الفور قامت مجموعة من المعتصمين بمشاهدة ما تم تصويره بكاميرا القناة بالكامل، لتأتي المفاجأة أن فريق العمل لم يصور أي شيء يسيء إلي الثورة وقام أحد المسئولين بأمن الميدان بإدخال فريق قناة «ON.TV » إلي منتصف الميدان وصعد علي المنصة لإعلان كذب ما أثير من ادعاءات كاذبة ووجه الشكر لفريق «ontv » علي تعامله بنزاهة. كما قام المتظاهرون بميدان التحرير سابقا بطرد توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين نظرا لمواقفه المؤسفة ضد الثورة والثوار وعضويته بلجنة السياسات واعتياده تقبيل يد صفوت الشريف والفيديوهات منتشرة علي النت. ايضا شهد ميدان التحرير في الايام الماضية واقعة تكررت مع أكثر من شخصية عامة لم يرغب الثوار في تواجدهم في ميدان التحرير إما بسبب تصريحاتهم التي كانت ضد الثورة قبل سقوط مبارك او بسبب وجهات نظر مستفزة من البعض وتكرر نفس الامر مع وليد دعبس رئيس مجلس إدارة قنوات مودرن الفضائية حيث تم طرده من الميدان في هتاف واحد ( اطلع بره اطلع بره ). كما رصدت روز اليوسف طرد مصوري التليفزيون المصري من التحرير واتهموهم بالكذب وعدم الموضوعية.. وشاهدنا وقائع طرد مراسلة القناة الأولي المصرية وطاقم التصوير المرافق لها إضافة إلي موفدي قناة النيل للأخبار احتجاجا علي طريقة التناول الإعلامي لأحداث ميدان التحرير . وأضافوا: إن المراسلة استفزتهم خاصة عندما سألتهم عن وجود بلطجية بينهم، وحينها طالبوها بالتقدم إلي منصة الميدان وتأمل وجوه المشاركين في التظاهرة، والاستماع لما يقولونه والتعرف علي أحوالهم ومقابلة أهالي الشهداء، بدلا من عقد لقاءات فردية خارج أماكن تجمع المتظاهرين. واعتبر المتظاهرون أن التغطية الإخبارية بهذا الشكل تستهدف الحصول علي أحاديث من المتظاهرين تخدم أهداف القائمين علي التليفزيون دون مراعاة لأهداف التظاهرة التي خرجت للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء. قال المتظاهرون: إن التليفزيون المصري لم يغير من سياسته في التعامل مع الاحتجاجات والاعتصامات بعد وقبل الثورة وأنه لا يزال يتعامل بسياسات عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. أيضا قام عدد من المتظاهرين بميدان التحرير بالتعدي علي مصوري قناتي الحياة والمحور لتصريحاتهم بشأن أن الثوار قاموا بتجويع الشعب، بسبب ما يفعلونه وقيام قناة الحياة بتصوير أحد الأفراد وهو يأكل الطعام من الأرض ويرتدي جلباباً في ميدان التحرير.