المحافظات إنجي هيبة وعلي بدر ومحمد مبروك ومحمد عبدالحليم ومحمد الشريف ومحيي الهنداوي شهدت السويس أمس حالة من الهدوء الحذر بعد سقوط عشرات الجرحي من الثوار بعد اعتداء مجموعة من البلطجية عليهم كانوا قادمين في سيارات محملة بالقنابل والرشاشات والأسلحة البيضاء وقام الجيش بقطع التيار الكهربائي لإخلاء الميدان وفض الاعتصامات. ونشبت عدة مشاجرات بين أصحاب المحال التجارية المنتمين للصعيد أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين جراء تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، واندلعت عدة حرائق في عدد من المحال الأخري أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة 13 شخصًا آخرين بجراح بالإضافة لخسائر مادية كبيرة لم يتم حصرها حتي الآن. من جهته أكد الفريق علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة بالقناة منتظمة وتسير وفق معدلات طبيعية وأنها لم تتأثر جراء الثورة أو ما بعدها مضيفًا أن الدولة ممثلة في هيئة القضاة والقوات المسلحة تتعامل مع كل ما يتصل بأمن المجري الملاحي لضمان استمرار الملاحة مفتوحة علي الدوام لأنها تمثل أولوية قصوي للحفاظ علي السيادة الوطنية. وحذر «فاضل» من محاولات الإخلال بانتظام الملاحة مؤكدًا أنها ستواجه بكل حزم وصرامة من إجراءات قد لا يتصورها البعض. ونصح «فاضل» كل من يتحدث بشأن تهديد حركة الملاحة أن يراجع نفسه لأن هذا الكلام غير قابل للتنفيذ ويحمل ضررًا كبيرًا بالوطن ولا يمكن السكوت عليه ومساءلة من يردده لافتًا إلي أن أمن القناة لا يقبل تهاونًا علي الإطلاق. وفي سياق متصل رفضت حركة 6 أبريل بالإسماعيلية ما جاء بخطاب المجلس العسكري وأكدت في بيان لها باسم شباب الثورة أنها لا تخضع لتهديدات، وطالبات المجلس العسكري بإنجاز مطالب الثوار بدلاً من التهديد والوعيد والتلويح بالبطش. نظمت أمس القوي والحركات السياسية عدة مظاهرات في ميادين المحافظات وهددوا بالعصيان المدني والدخول في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالب الثورة ومحاكمة رموز الفساد والقصاص من قتلة المتظاهرين. ففي دمياط بدأ العشرات من ممثلي القوي السياسية اعتصامًا مفتوحًا بميدان الساعة ردًا علي بيان المجلس العسكري ورئيس الوزراء وشارك في الاعتصام أحزاب الناصري والكرامة والوسط والتحالف الشعبي وحملة دعم البرادعي بينما غابت جماعة الإخوان المسلمين. وفي أسوان قررت مجموعة من القوي الوطنية البدء في اعتصام مفتوح بميدان المحطة تضامنًا مع معتصمي التحرير مؤكدين أن مطالبهم تتمثل في سرعة محاكمة المتورطين في قضية قتل المتظاهرين، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين ومصادرة جميع الثروات المنهوبة وإعادتها للدولة ومراجعة عقود الغاز وتطهير مؤسسات الشرطة والقضاء والإعلام وتشكيل مجلس رئاسي مدني. وفي الغربية قرر المتظاهرون الدخول في اعتصام مفتوح في ميدان الثورة أمام مبني المحافظة لحين تنفيذ مطالب الثورة وإجراء محاكمات عادلة لرموز النظام السابق واستقلال القضاء وإعادة هيكلة وزارة الداخلية ونظمت الحركات السياسية تظاهرة أمام ديوان المحافظة تضامنًا مع مليونية الثلاثاء وتعبيرًا عن رفض بيان المجلس العسكري. وفي الإسكندرية قام بعض أعضاء الحركات بالاعتصام أمام البورصة ونظم المعتصمون في حديقة سعد زغلول تظاهرة انطلقت من محطة الرمل وانتهت بمساكن بحري واستمرت لما يقرب من 3 ساعات، ورفضت أسر الشهداء قيام المتظاهرين بقطع طريق الكورنيش والتظاهر أمام البورصة بما يسبب ضررًا علي الاقتصاد في حين نفذت بعض الحركات التي تعتصم أمام مسجد القائد إبراهيم عمليات قطع لطريق الكورنيش عدة مرات. وفي بني سويف نظمت الجمعية الوطنية للتغيير مظاهرة بميدان الزراعيين شارك فيها عدد من شباب القوي والإضراب وائتلاف الثورة للمطالبة بتطهير القضاء وضم قضايا قتل المتظاهرين في قضية واحدة، وردد المتظاهرون هتافات: «المحاكمة المحاكمة العصابة لسه حاكمة»، «قول لمشير قول لعنان لسه الثورة في الميدان»، «عيسوي بيه عيسوي بيه حسني راجع ولا إيه».