تجارة أعضاء وتسول وفدية.. انتبهوا لفلزات أكبادكم

البعض يعتبرها ظاهرة والبعض يرى أنها لا ترقى لمستوى خلق حالة من الذعر والرعب بين الأهالى ويتعامل معها على أنها جرائم فردية.. أن يغيب طفل عن منزله، فيكتشف الأهل خطف أطفالهم للمطالبة بفدية من قبل عصابات متخصصة، أو لاستخدامهم فى التسول والأعمال غير المشروعة، وهى جريمة يرتكبها منفذوها بضمير ميت و لابد أن يتعامل القانون معهم بشكل أكثر حسما وحزما وتشديد العقوبات الجنائية الرادعة، حيث انتشرت بشكل لافت مما دفع العديد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تدشين صفحات لمساعدة الأهالى فى العثور على أبنائهم واستعادتهم، فيما ينصح خبراء الأمن والقانون بضرورة أن تتخذ الأسرة احتياطاتها الكاملة باعتبار أن الأسرة هى خط الدفاع الأول عن الأطفال ضد الخطف.
مع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال، لجأ العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعى لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلى بمعلومات عنهم، ودشن نشطاء عددا من المجموعات على موقع فيسبوك لمتابعة الظاهرة ومنها «مشروع الرقم القومى للطفل لمواجهة خطف الأطفال». ويطالب مؤسسو المشروع باستخراج بطاقات رقم قومى رسمية لجميع الأطفال أسوة بالمواطنين البالغين، على أن ترفق بها صور والديهم، كما دشن نشطاء حملة مقاومة خطف الأطفال لتسهيل التواصل مع أسر الأبناء المختفين،
فيما تبنى المهندس رامى الجبالى مساعدة أهالى الأطفال المفقودين والمتغيبين عن ذويهم والذين تنوه عنهم بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، من خلال تدشين صفحة «أطفال مفقودة» على فيسبوك والتى نجحت فى إعادة الكثير من الأطفال إلى أحضان آبائهم ورسمت البسمة مرة أخرى على وجوههم، حيث أخذ على عاتقه حل مشكلة الأطفال المخطوفين أو المتغيبين عن أسرهم من خلال نشر بيانات الأطفال وصورهم والتواصل مع أسرهم ومتابعة الموضوع حتى تعثر الأسرة على ابنها.
ومع تعدد الحالات التى نشر عنها «رامى» فى الصفحة وخبرته فى التعامل معها، فينصح الأسر المصرية بأن يحافظوا على فلذات أكبادهم خصوصاً أثناء اصطحابهم إلى الملاهى أو المراكز التجارية أو الحدائق أو الأماكن المزدحمة حتى لا يتجرعا مرارة البحث عن ابنهم المفقود فى كل مكان.
صرخة مدوية تطلقها الأم عندما يغيب عن حضنها ابنها أو ابنتها.. مش لاقياه.. الحقونى.. وتتسمر قدماها وتسيل الدموع فى عينيها ولا تجف، حتى تعود ابنتها أو ابنها إلى حضنها مرة أخرى.. وهذه هى حالة أى أم تمر بهذه التجربة القاسية.. ويقول رامى الجبالى مؤسس وأدمن صفحة أطفال مفقودة على موقع فيسبوك، إن عدد متابعى الصفحة بلغ 751.868 شخصا لدورها الفعال فى عودة الأطفال المتغيبين والمفقودين إلى أسرهم، حتى أصبحت أكبر صفحة متخصصة فى الوطن العربى لنشر صور وبيانات المفقودين والمختطفين والمتغيبين والتائهين.
وقد بدأت الصفحة نشاطها بإعادة نشر صور الأطفال المفقودة وكتابة التفاصيل بعد توثيقها والتأكد من صحتها، مع الإشارة إلى الأطفال الذين تم استعادتهم بالفعل، وهو ما أدى إلى تفاعل عدد كبير من الأهالى وإرسال صور أطفالهم المفقودين.
ويضيف بأن للصفحة أنشطة أخرى، مثل عمل حملات توعية بأساليب الخطف المختلفة، وتدشين حملة لمنع التسول بالأطفال، بالإضافة إلى نشر معلومات حول تربية الأطفال، كما تكللت جهودهم بالنجاح، عن طريق إعادة أكثر من 170 طفلًا مخطوفًا ومعاقًا ذهنياً ومتغيبًا إلى أسرته.