العرابي: فلسطين قضيتنا المركزية.. وأطالب نتانياهو ب «قراراته المؤلمة» لتحقيق السلام

التقارب مع إيران لن يكون علي حساب «أمن الخليج العربي»
قام وزير الخارجية محمد العرابي بزيارة سريعة للمملكة العربية السعودية استغرقت يومًا واحدًا والتقي العرابي خلال زيارته مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في إطار التشاور المصري السعودي لبحث الأوضاع في المنطقة وزير الخارجية صرح أمس الأول للمحررين الدبلوماسيين بأن هذه الزيارة تأتي في إطار التحرك المصري العربي المعتاد، حيث إن التشاور المصري السعودي من الأمور الطبيعية في ظل الأجواء القائمة في المنطقة حاليًا.
وأشار إلي أن المشاورات بين الجانبين ستتناول الأزمات التي تمر بها الأمة العربية حاليًا.
من جهة ثانية شدد وزير الخارجية محمد العرابي علي أن أمن الخليج أولوية مصرية ومحل اهتمام مصري بنسبة مائة بالمائة.
وقال العرابي لصحيفة «الرأي» الكويتية في عددها الصادر أمس: إن التقارب مع إيران لن يكون أبدًا علي حساب الخليج، مشيرًا إلي أن المحيط العربي أكثر حرصًا علي التعاون مع مصر.
وحول مصير ملف تصدير الغاز المصري لإسرائيل قال العرابي: طبعًا سنفتح الملف ولكني الآن منهمك في ترتيب أوراق الخارجية أو بمعني أدق ترتيب البيت الدبلوماسي من الداخل، وهذه المرحلة لن تستغرق فترة طويلة وبعدها مباشرة سنفتح هذا الملف وسنظهر كل الحقائق التي يحتويها.
أضاف فيما يخص مسألة الغاز أو ربط الطاقة سواء كانت غازًا أو كهرباء اعتبرها عنصر قوة استراتيجية لمصر، لذلك يجب أن تكون حساباته دقيقة من الناحية السياسية والاقتصادية وفقًا لما تحدده الغاية القومية والمصلحة الوطنية لمصر وإعادة تقييم الموضوع أمر وارد وفقًا لهذه الأسس.
واعتبر وزير الخارجية أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمصر والعرب، ومصر دائمًا في صف الحق الفلسطيني، وأعتقد أنه حان الوقت كي يترجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المقولة التي ظل يرددها منذ اليوم الأول له في الحكومة، وهي أن علي إسرائيل اتخاذ قرارات مؤلمة لتحقيق تقدم في السلام، وحقيقة الأمر أنه لم يتخذ أي قرار مؤلم حتي الآن.. ونحن ننتظر قراراته المؤلمة حتي يتحقق السلام.
وقال: إن الجانب الفلسطيني لم ير أي تقدم في مسيرة السلام، وكان في بعض الأحيان التفاوض يتم من أجل التفاوض، ولا يجب ولا أري أن علي الجانب الفلسطيني أي لوم في أي موقف يتخذه ورئيس السلطة محمود عباس أعلن أنه لا يمانع ولم يغلق باب المفاوضات الجادة، وأعتقد أن التغييرات الاستراتيجية الموجودة في المنطقة حاليًا تستدعي وجود عملية سلام جادة، وإحداث تقدم لأن الموضوع أصبح لا يتحمل أي تأخير أو تأجيل.
كما لفت العرابي إلي أن علاقتنا مع الولايات المتحدة أمر شديد الأهمية، ولا أحد ينكر أن الولايات المتحدة هي القوة الكبري، ولكن أيضًا مصر هي الدولة الإقليمية الكبري، ولها تأثيرها في هذا الإقليم، وزاد هذا التأثير والثقل المصري بعد الثورة والعالم يدرك ذلك جيدًا، لذلك فمن المفيد للطرفين أن يكون هناك تشاور دائم حول مختلف القضايا.
وأعرب الوزير عن اعتقاده بأن أمريكا ستكون جاهزة قريبًا ببرنامجها لدعم الاقتصاد المصري وسيكون هذا البرنامج أحد أطراف تطوير العلاقة بين القاهرة وواشنطن.