متابعة: الحسينى عبد الفتاح أسامة رمضان أيمن فراج توفي أمس الأول بمستشفي قصر العيني الفرنساوي محمود خالد قطب «23 عاماً» آخر شهداء ثورة 25 يناير متأثراً بإصابته بطلق ناري في عينه اليسري، قبل أن تدهسه سيارة مسروقة من السفارة الأمريكية يوم جمعة الغضب. الشهيد حاصل علي دبلوم تجارة وكان يعمل في ورشة لتصنيع الأحذية بمنطقة باب الشعرية، ويستعد لحفل زفافه في 7 فبراير الماضي لكن القدر لم يمهله. رضا يوسف أحد أصدقائه قال: إنه افترق عن الشهيد يوم «جمعة الغضب» عند كوبري الجلاء، عقب انضمامهما لمتظاهرين كانوا قادمين من «المنصورة» باتجاه ميدان التحرير. وأوضح أنه سأل علي محمود عقب عودته إلي باب الشعرية في نفس اليوم ولم يجده، ولم تكن أسرته تعلم عنه شيئاً وفي اليوم التالي علموا أنه بمستشفي الهلال الأحمر. أجريت للشهيد عدة عمليات جراحية بالرأس لإصابته بكسر في الجمجمة، والنخاع الشوكي، وأخري بالعمود الفقري والحوض، وتحملت تكاليف علاجه هبة السويدي إحدي سيدات الأعمال. وقد صرح المهندس إيهاب مدحت المكلف من رئيس الوزراء د.عصام شرف بمتابعة ملف الشهداء والمصابين خلال الجنازة أمس بأن حقوق الشهيد محفوظة طبقاً لقرار رئيس الوزراء 855 لسنة 2011 بهذا الشأن.. وأكد أن رئيس الوزراء تابع حالة الشهيد يوماً بيوم، وأمر بأن تكون ميزانية علاجه مفتوحة. في حين أكد أشرف أنور «خال الشهيد» أن أحد الضباط رفض تسليمهم الجثة إلا بعد توقيع تنازل عن الحق المدني، رغم وجود أكثر من 30 تقريراً طبياً صادراً من معهد ناصر ومستشفي الهلال الأحمر، وقصر العيني يؤكد تاريخ وتوقيت وحجم الإصابة ولولا تدخل مندوب رئيس الوزراء لحضور الجنازة. إيهاب مدحت: لما خرجت الجثة خاصة أننا قمنا باعتصام وأغلقنا شارع قصر العيني إلي أن خرجت الجثة. وأضاف: نحن لا يهمنا أي تعويض بقدر ما يهمنا القصاص العادل من القتلة ورءوس الفساد، لأن هذا ما سيريح الشهداء في قبورهم، وقال: إن الأسرة تقدمت ببلاغ ضد حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وضد الرئيس السابق حسني مبارك اتهموهما فيه بقتل نجلهم. وقد أدي صلاة الجنازة أمس علي الشهيد الآلاف من أهله وجيرانه وأصدقائه، وشباب ائتلاف الثورة وسط ميدان التحرير ثم نقلت الجثة إلي مثواها الأخير بمقابر المجاورين وسط تكبيرات «الله أكبر ولا إله إلا الله».