■ أقامت مكتبة القاهرة الكبرى بالأمس أمسية ثقافية لمناقشة رواية «تعاريج» للفنان التشكيلى والروائى حسين نوح الصادرة عن دار الشروق والتى تصدرت قائمة الروايات الأكثر مبيعًا بعد أسبوع واحد من طرحها، أدار الندوة ياسر مصطفى عثمان مدير المكتبة وشارك فيها الكاتب محمد الروبى بحضور نخبة كبيرة من الفنانين والمثقفين والسياسيين. ترصد الرواية التحولات التى مر بها المجتمع المصرى منذ نكسة يونيو 67 وحتى عام 2011، حيث تغير واقع الحياة فى القرية، وتغير مجتمع المدينة أيضًا وملامح شوارع القاهرة فى الستينيات واختلفت الشخصية المصرية مرورًا بفترة الثمانينات وما بعد الانفتاح الاقتصادى وما صاحبه من انقلاب فى الذوق العام حتى فى الموسيقى وأشكال الغناء وظهور الاستوديوهات الخاصة وشركات الإنتاج وذلك من خلال شخصية «ماهر» بطل الرواية والذى يجعلك ترى من خلاله تعاريج الزمن وتحولات الحياة بالمجتمع المصرى منذ فترة الستينيات وحتى ثورة يناير. وأعرب الروائى حسين نوح عن بالغ سعادته بخروج روايته الجديدة والأولى للنور بعد ثلاث سنوات من الكتابة والبحث لتلخيص واقع معاناة الانسان المصرى لأكثر من 50 عامًا، حيث تنطلق أحداث الرواية من عام 67 وحتى مطلع عام 2011 فهى تقدم تشريحًا اجتماعيًا لمصر خلال أكثر من نصف قرن. ويقول نوح: روايتى التى جاءت فى مرحلة متأخرة من العمر لتحقق حلمًا قديمًا ظل ينقر فى الذاكرة سنوات طويلة حاولت أن أرصد من خلالها فترة هامه من تاريخ مصر، ولكن بشكل درامى بسيط حول مجموعه من الأشخاص البسطاء بإحدى محافظات مصر، فهى رواية مصرية تبدأ من الريف من طين هذه الأرض بكل حكايات الريف الجميلة، وقد صارت بيوته الطينية عمارات شاهقة بعد أن اختفت ملامح القرية والريف الذى أعتدنا عليه وطغت على كل ذلك أثار التمدن والعمران الذى قضى على المساحات الخضراء. وأضاف.. الهدف من هذه المناقشة هو الوصول إلى ما وراء الرواية من تفاصيل وغموض أتناول من خلالها بشكل غير مباشر ما حدث فى هذه الفترة الزمنية التى شهدت أهم التحولات والتغيرات فى تاريخ الإنسان المصرى. يذكر أن المؤلف حسين نوح وهو أحد أهم الفنانين التشكيليين فى مصر والمبدعين الذى عاش وتربى فى حياة فنية فهو شقيق الموسيقار الفنان الراحل محمد نوح، إلى جانب دخوله مجال الإنتاج الدرامى من خلال مسلسل «بنت من شبرا»، و«ثمن الخوف» و«سوق الحلاوه» و«الحصيده» و«أنت المطلوب» لعلى الحجار، و«سحلب» لحسين فهمى، و«عقد الياسمين» لصلاح ذو الفقار ، وأقام العديد من المعارض خارج وداخل مصر، آخرها معرض يحمل عنوان «هى»، الذى أقيم بمركز الهناجر بدار الاوبرا المصرية. ■ تلبية لدعوة السفير عمرو حلمى سفير جمهورية مصر العربية بإيطاليا، شاركت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة د.جيهان زكى وبحضور شباب البعثة الفنية «أعضاء جائزة الدولة للإبداع الفني» الموفدة من قبل وزارة الثقافة، فى الاحتفال بالعيد القومى المصرى والذى يوافق ذكرى ثورة 23 يوليو. من الجدير بالذكر، أن السفارة المصرية بروما أقامت احتفالا كبيراً لإحياء ذكرى ثورة يوليو ب«قصر سافوى» حيث تقبع السفارة المصرية فى أبهى حلالها، وقد حضر هذا الاحتفال عدد كبير من السادة الدبلوماسيين ورجال السياسة والإقتصاد وكذلك جمع غفير من الخبراء الدوليين وأساتذة الجامعات ورؤساء المؤسسات الثقافية الإيطالية وكذا مسئولى المتاحف الفنية، هذا بجانب حضور غفير لأبناء الجالية المصرية وعلى رأسهم رئيس الجالية المهندس عادل عامر، لتقديم التهنئة إلى السفارة المصرية فى عيد مصر القومى. ■ «مراسيل الحب» هو العنوان الذى اختارته الفنانة التشكيلية رشا المازن لأحدث معارضها الفنية الذى تستضيفه قاعة الباب/سليم حاليا والذى يستمر حتى 6 أغسطس. عن أعمالها ذكر د.خالد سرور.. «اختارت الفنانة رشا المازن التطرق إلى عالم المرأة من منظور الموروثات الشعبية تستقى منها صوراً مُتجزرة ومحفورة بوجداننا، وتستدعى من معين الذكريات موضوعات متأصلة بمجتمعنا المصرى الشرقى.. تعاملت الفنانة مع العديد من المناسبات الشعبية برؤية متعمقة بحثاً عن تفاصيل دقيقة تخدم الطرح الفنى والفكري، ويُمّكنها من التوصل لصياغات تصويرية تبرز المرأة فى دور بطولة العمل» وقال الفنان خالد هنو.. «اتخذت الفنانة رشا المازن من التجريدية التعبيرية وسيلة للتأكيد على هويتها المصرية وعشقها لبلدها وتستطيع أن تلمس ذلك فى رموزها التى تحرص على وضعها بحساب دقيق وبعقلانية لا تفقد معه الوجدان والإحساس سواء كان ذلك فى اختيارها للوجوه والملابس المصرية أو الأشكال المختزنة فى الذاكرة مثل عروسة المولد والحصان والدف والسمكة والزخارف الإسلامية وغيرها وقد تلجأ أحيانًا إلى الكولاج لإضفاء علاقة تشكيلية متنوعة تزيد العمل الفنى ثراء وغنى». الفنانة رشا المازن مواليد الإسكندرية - بكالوريوس فنون جميلة جامعة الإسكندرية، لها العديد من المشاركات الفنية منها معارض فردية وجماعية وتظاهرات فنية، وحصدت خلال مشوارها عدد من الجوائز وشهادات التقدير، ولها مقتنيات بوزارة الثقافة والإعلام المصرى وقصور الثقافة وفنانين وأفراد من «فرنسا - انجلترا - هولندا - الإمارات - قطر - السعودية - مصر – الكويت».