الحسينى يفضح الإخوان فى وثائقى «التنظيم»

كشف الفيلم الوثائقى المستقل «التنظيم» الذى أنتجه الإعلامى يوسف الحسينى أن مؤسسات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين يتواجد فى 4 مقرات بالعاصمة البريطانية لندن، ويعمل من خلال 19 مؤسسة وشركة ومنظمة خيرية وإعلامية تعمل كلها كمنظومة واحدة لتحقيق أجندة التنظيم وأهدافه فى مصر، والإمارات، وتونس، وفلسطين، فضلاً عن العديد من دول العالم.
يتناول الجزء الأول من الفيلم الخلفية التاريخية لنشأة التنظيم الدولى ،أما الجزء الثانى فيعرض نتاج ما كشفته الرحلة الاستقصائية حول الشبكة العنكبوتية للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، والتى قام بها الحسينى وفريق العمل للعاصمة البريطانية لندن، حيث انفرد بعدد من المقابلات الحصرية مع باحثين وصحفيين بريطانيين استطاع الحسينى من خلالها أن يجمع الخيوط ويفك طلاسم الشبكة العنكبوتية للتنظيم الدولى ويتتبع مقراتها فى لندن من مراكز وجمعيات وقنوات تليفزيونية ومواقع إلكترونية و أن يكشف علاقاتها بالأنظمة الداعمة لأجندة و أهداف جماعة الإخوان المسلمين.
أكد الحسينى فى مؤتمر صحفى امس أن الفيلم يمثل تجربته الأولى فى الإنتاج الوثائقي، وأوضح انه تعرض خلال تصويره للعديد من العقبات الفنية والمالية والسياسية التى تخطاها فريق عمل فيلم «التنظيم» إيمانًا منهم بفكرة الفيلم، مشيراً إلى أنه فكر فى تصوير وإنتاج الفيلم عقب صدور تقرير الحكومة البريطانية فى ديسمبر 2015 حول نشاط الإخوان فى بريطانيا يأتى ضمن أهم الدوافع الرئيسية وراء الفيلم.
وقال: «مع هذا التحول الكبير فى بريطانيا تجاه تنظيم الإخوان كان لزامًا علينا كصحفيين وإعلاميين عرب أن نتواجد داخل العاصمة البريطانية لندن لنكشف حجم الشبكة العنكبوتية لتنظيم الإخوان». وأضاف: إن فيلم التنظيم يعد نقطة انطلاق لإنتاج مزيد من الأفلام الوثائقية تتناول قضايا مختلفة وأنه بصدد تأسيس شركة لإنتاج الأفلام الوثائقية تعتمد على الكفاءات المصرية وبشراكات مع الخبرات العالمية.
كشف الفيلم أن المقرات الأربعة التى يعمل من خلالها التنظيم الدولى للإخوان فى العاصمة البريطانية لندن ، هى «كريكلوود برودواي» وتضم 3 جهات، أما المقر الثانى فهو «ويست جيت هاوس» ويقع فى هنجار لين شمال مدينة إيلينج غرب لندن ويعمل تحته 7 جهات مختلفة، بينما المقر الثالث هو «كروان هاوس» ويقع على بعد ميل من الطريق الدائرى الشمالى ويضم 7 جهات وهيئات، أما المقر الرابع فهو «بيناكل هاوس» وتعمل من خلاله جهتان لتساهم كل تلك المنظمات والشركات والجمعيات فى تنفيذ مهام محددة تخدم أهداف التنظيم الدولى والجماعة.
شهد العرض الخاص للفيلم الذى أقيم بأحد الفنادق الكبرى حضوراً كثيفاً من السياسيين والمثقفين والباحثين فى شئون الجماعات الإسلامية، إضافة إلى عدد كبير من ممثلى الإعلام المصرى والعربى والدولى، و الذين أشادوا بالفيلم كأول محاولة عربية جاده حقيقية لاختراق سياج السرية الذى فرضه الاخوان حول التنظيم الدولي. وأكدوا ان الفيلم نجح فى كشف الكثير من أسرار التنظيم الدولى.