قال الدكتور حسام عقل أستاذ النقد بجامعة عين شمس: إن الوسيلة الوحيدة لفهم شعب هي أن تقرأ منجزه القصصي، وقد خلقت ثورة 25 يناير حالة من النهم غير المحدود بالقراءة بشكل عام، والأدب، وأضاف في الندوة التي أقامتها مكتبة "أبجدية" لمناقشة المجموعة القصصية "فرق توقيت" للكاتب شريف عبد المجيد : "فرق توقيت" تظهر انشغال الكاتب الدائم بموضوع الزمن والأعمار، لا سيما مرحلة الشيخوخة التي يتعامل معه علي باعتبارها عدوًا لا يمكننا محاربته، كما أنه يركز علي الشخصية الانسانية التي تعيش حالة من الاغتراب والوحدة عندما ينفض من حولها الاصدقاء والاهل، وهو الهاجس الذي يسيطر علي شريف عبد المجيد بشدة ويتجلي عبر أسطر كتابه. وأكمل: مؤلفات الكاتب تشبه السيرة الذاتية التي تقع في إطار قصصي، كما أن أبطال مجموعته يعيشون في الفضاء الالكتروني، فاغلبهم يتحدثون عبر الانترنت. وتحدث عقل عن إهداء الكتاب مشيرا إلي أنه أصبح جزءًا من النص يرسم للقارئ دلالات يستطيع من خلالها فهم النص، وأنه جاء في "فرق توقيت" ليكرس قيمة الصداقة قائلاً :" فاكر يا محمد لما كنا بنتريق علي الناس اللي بتعمل اهداء ..افتقدك كثيراً وأهدي إليك كتابي" ولفت عقل إلي أن استخدام اللغة العامية في الاهداء هو اشارة واضحة لرغبة الكاتب في الاقتراب من الفقراء وهو أمر مشروع . وأشاد عقل بما يقدمه الكاتب من تأريخ للحركة السياسية، إظهار كافة التغييرات التي طرأت علي مصر من خلال الاعمال السينمائية، وقد ظهر ذلك بشكل مباشر في قصة "كامل العدد" من خلال البطل عم "سالم" الذي يمتلك ذاكرة حديدية تشبه موسوعة الافلام. واخذ عقل علي شريف عبد المجيد فلسفة بعض الموضوعات عبر اسطر قصصه، وقال: ما يبرر الامر أنها جاءت في مساحة محدودة من مجموعته القصصية، كما يؤخذ علي المجموعة استخدام اللغة الانجليزية في عدد من العناوين مثل chat و made in Egypt .