قالت مصادر عسكرية ليبية إن عدة دول أجنبية، من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، تبحث عن حلفاء محليين فى عدة مدن ليبية، لمواجهة تمدد تنظيم داعش من جهة، ومساعدة حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج من جهة أخرى. ووفقًا لما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الأربعاء، فإن المصادر كشفت النقاب عما وصفته بمعلومات مؤكدة عن وجود مجموعة من قوات عسكرية خاصة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا تشارك مع «كتائب مصراتة» الموالية لحكومة السراج فى مناوشاتهم ضد داعش فى غرب البلاد. وتزامنت هذه المعلومات مع إعلان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، أن فرقًا صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية تعمل فى ليبيا لجمع معلومات استخباراتية. وأكد كوك فى تصريحات له أن بلاده ما زال لديها «وجود صغير» فى ليبيا، مهمته محاولة تحديد الأطراف والمجموعات التى قد تكون قادرة على مساعدة الولاياتالمتحدة فى حربها ضد داعش. وذكرت الصحيفة أنها حصلت على معلومات تشير إلى قيام إيطاليين وأمريكيين وبريطانيين بعقد اجتماعات سرية فى قاعدة مطار «معيتيقة» بالعاصمة طرابلس، مع قائد ما يعرف باسم «قوة الردع الخاصة»، عبدالرءوف كارة، والمسيطر على «معيتيقة». من جانبه اعتبر القائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة حفتر قرار المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق بطرابلس إنشاء «الحرس الرئاسى» بأنه «حبر على ورق ولا معنى له». وأضاف فى مقابلة تليفزيونية، أن حكومة الوفاق لا تعنيه فالمخول بالنظر إليها هو مجلس النواب، ولكننى أرى أن هذه الحكومة لن تفلح. وعلل حفتر كلامه قائلاً: «إننى لم أسمع بتأسيس حكومة فى ظل الإرهاب وقرارها بتشكيل قوة لحماية المنافذ والمنشآت الحيوية كعدمه ولست معنيًا به». وقال: «لا يوجد حوار ولا حكومة قبل فرض الاستقرار وتخليص البلاد من الإرهاب»، معتبرًا أن «الإخوان المسلمين» و«داعش» وجهان لعملة واحدة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية فى ظل إرهاب الميليشيات. وأكد القائد العام على أن ليبيا لن تكون إلا دولة مدنية، ولن تحكم عسكرياً، والجيش يريد أن يرجع لوضعه الطبيعى ككل الجيوش فى البلدان الأخرى..ميداني أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا أنها استعادت السيطرة على منطقة أبو قرين الاستراتيجية شرق طرابلس، بعد معارك مع تنظيم داعش. وأفادت غرفة العمليات الخاصة بمحاربة داعش بسيطرة قواتها على بلدة أبو قرين بالكامل، وأن طلائع الجيش وصلت إلى بلدة الوشكة شرق البلدة.