الجعفرى: مستقبل الأسد ليس محلاً للنقاش.. وهدفنا حكومة بقيادته

قال المفاوض البارز عن المعارضة السورية محمد علوش، إن المعارضة لن تستأنف المفاوضات الرسمية مع ممثلى النظام السورى بأى حال فى ظل التصعيد العسكرى وتدهور الوضع الإنسانى.
وأضاف علوش فى جنيف بعدما أعلنت المعارضة تأجيل مشاركتها فى المفاوضات مع الحكومة، التى يتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا، إن «المعارضة تريد مفاوضات حقيقية وليس مفاوضات هزلية».
وتابع أن المعارضة لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستلتقى مع دى ميستورا بشكل غير رسمي، لإجراء محادثات فنية مقترحة.
من جانبه، قال كبير مفاوضى الحكومة السورية، بشار الجعفرى، إن فريقه يسعى للاتفاق على حكومة موسعة بقيادة الرئيس بشار الأسد، خلال محادثات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة مضيفًا أن «مستقبل الأسد ليس محل نقاش».
وأضاف فى تصريح لقناة «الميادين» اللبنانية، إن الحكومة الأوسع التى يريدونها ستحافظ على كل مؤسسات البلاد القائمة.
وأشار إلى إنه فى جنيف هناك تفويض واحد فقط وهو «الوصول إلى حكومة وطنية موسعة فقط».
بدوره، أعلن أليكسى بورودافكين المندوب الروسى الدائم لدى الأمم المتحدة أن وفد المعارضة السورية فى جينيف تغلب عليه متطرفون.
وقال بورودافكين فى حديث لوكالة «تاس» الروسية: «نأسف لتعليق وفد المعارضة مشاركته فى المفاوضات، إن ذلك قرار خاطئ من جانبهم. والأسباب التى تستند إليها المعارضة فى رفضها المشاركة فى المفاوضات غير مقنعة على الإطلاق».
وأضاف إن «تعليق مشاركة المعارضة فى مفاوضات جنيف دليل على أنه للأسف تغلب فى هذا الوفد المتطرفون الذين لم يرغبوا من البداية فى إجراء أى مفاوضات وقدموا شروطا مسبقة وإنذارات أخيرة والذين فى الحقيقة لا يزالون يعولون على استمرار النزاع المسلح الدموى فى البلاد. إضافة إلى ذلك نرى للأسف أن بعض دول المنطقة تدعمهم».
وأشار الدبلوماسى الروسى إلى أن المفاوضات ستستمر لأنه إلى جانب مجموعة الرياض هناك كذلك مجموعات القاهرة وموسكو حميميم للمعارضة السورية، مضيفا أن مواقفها السياسية متقاربة إلى حد كبيرة وأن هذه المجموعات تمثل جزءًا من المعارضة المعتدلة السورية يمكن التوصل إلى اتفاق معها.
وقال إن هذه المجموعات، على ما يبدو، هى التى ستحدد الاتجاه العام للمفاوضات إضافة بالطبع إلى المشارك الآخر وهو وفد الحكومة السورية.
ورأى بورودافكين: « أن ممثلى دمشق فى هذه المفاوضات يتصرفون بشكل بناء جدا، وموظفون أمميون ومراقبون يعترفون بذلك. إنهم مستعدون جيدا للمفاوضات ويجرونها بكل الصراحة ويسعون إلى تحقيق نتائج إيجابية».
واعتبر الحديث عن انهيار نظام الهدنة فى سوريا عار عن الصحة وعديم الأساس، مضيفا أن القوات السورية ستواصل مكافحة الإرهابيين من «داعش» و»جبهة النصرة» بدعم من القوات الجوية الروسية.
وبشأن الوضع الإنساني، قال الدبلوماسى الروسى إنه يمكن حل هذه القضية بشكل كامل فقط بعد وقف إراقة الدماء والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى سوريا، مضيفا أن مرونة الحكومة السورية فى الأشهر الأخيرة سمحت بحل العديد من المشاكل الإنسانية.
وأشار بورودافكين إلى أن قوافل تحمل مساعدات إنسانية تتجه فى هذه الساعات إلى مختلف البلدات السورية.
من جانبه قال العميد حسام العواك - مسئول المخابرات بالجيش السورى الحر ونائب رئيس تجمع الضباط الأحرار السوريين ان تسلسل الاحداث فى الفترة الاخيرة الذى ابرز الاتفاق الروسى حول وجود مجلس عسكرى رئاسى وان تكون هناك حكومة سورية برئاسة الاسد قد تأخر بسبب ظهور داعش والفصائل المتطرفة الموجودة على الارض السورية ممن يتقاضون مرتباتهم من الاخوان المسلمين ، وضع الاخوان فى حيرة من أمرهم الا انهم يجدوا مايحدث فرصة لصالحهم لمشاركة الاسد فى الحكم.
وأضاف العواك ان ما يدعمهم اكثر لذلك هو افتتاح أكبر مقر للجماعة فى الشرق الاوسط بطهران.