قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية في تقرير نقلته عن الباحث محمد فاعور الباحث بمركز كارينجي للشرق الأوسط: إن الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط ينبغي أن يتبعه إصلاح في النظام التعليمي والاقتصادي. أوضح التقرير أن موجة الربيع العربي التي اجتاحت مصر وتونس وغيرهما من الدول العربية الأخري حققت هدفها الأول وهو تغيير النظام السياسي في البلاد ولكنهم سيواجهون قريبا ضرورة الحاجة لإصلاح النظام التعليمي بالإضافة إلي النظام الاقتصادي. وأردف التقرير: إن الديمقراطية السياسية والتحرر الاقتصادي يتطلبان مواطنين لديهم قدر مناسب من المعرفة والمهارات والقيم فالدول الديمقراطية والحكم الرشيد من شأنهما تعزيز نظام تعليم جيد وهو الهدف الذي فشلت معظم أنظمة التعليم العربية في تحقيقه. كما أشار التقرير إلي أنه علي الرغم من التوسع السريع في مراحل التعليم الأساسي والثانوي لايزال الخريجون يفتقرون إلي المهارات والمعرفة التي يستطيعون بها الحصول علي وظيفة في سوق العمل العالمية فالتعليم في الدول العربية يعوزه الاعتماد علي التحليل والتفكير النقدي والإبداع فضلا عن افتقار المعلمين للمهارات والكفاءات المطلوبة فمثل هذه الأنظمة التعليمية لا تعزز القيم الاجتماعية التي تزدهر في المجتمعات الديمقراطية. أكد الباحث أن الإصلاح السياسي في الديمقراطيات العربية بحاجة إلي مواطنين لديهم مهارات التفكير التي تناسب القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرار والتعليم مدي الحياة.