وضعت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة خطة متكاملة لتطوير مدينتى الشيخ زايد والعبور وتحويلهما إلى مدينتين عالميتين. وتتضمن عملية التطوير التى أشرف عليها الدكتور على الشريف مساعد أول وزير الإسكان ومستشار الوزير لشئون التطوير النهوض بالبنية التحتية وتطوير وتأهيل الأحياء القديمة بالمدينة. وكشف «الشريف» أن عملية التطوير تتضمن توسعة طاقة شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى بالمدينتين مع النهوض بالصرف الصناعى بمدينة العبور واستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية فى هذا الإطار. وأوضح مساعد أول وزير الإسكان أن عملية التنمية والتطوير تشمل كذلك استخدام العمارة الخضراء والبناء الاخضر ومواد البناء الصديقة للبيئة والعمل على خفض انبعاثات المصانع مع تطوير المحاور بالمدينتين وتطوير منظومة المرور لمنع التكدس بما يتوافق مع النظم العالمية لتحقيق التنمية الدائمة والمستدامة. وأكد المهندس جمال طلعت، رئيس جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، قيام الجهاز بوضع خطة لتنمية وتطوير المدينة، موضحاً أن ذلك يتم من خلال 5 محاور، وهى: ترشيد استهلاك الطاقة، والإنشاءات الخضراء، وتدوير المخلفات، ومشروعات النقل المستدام، وترشيد استهلاك المياه. وحول تفاصيل تلك المحاور، قال المهندس جمال طلعت، يتم ترشيد استهلاك الطاقة، من خلال استبدال جميع لمبات الإضاءة بالمبانى الحكومية إلى لمبات الليد، وكذا استبدال كشافات الشوارع (الصوديوم والزئبق) إلى كشافات الليد، بالإضافة إلى إنشاء محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. وفيما يتعلق بالإنشاءات الخضراء، أضاف رئيس جهاز المدينة: تم افتتاح المركز الثقافى البيئى الأخضر «حديقة البيئة»، كما يتم تشجير الطرق، والميادين، ومداخل المدينة، بالإضافة إلى مشروع الحديقة المركزية بمنطقة الخدمات الاقليمية الثالثة بالمدينة، ويهدف المشروع إلى توفير المناخ البيئى الملائم، وتوفير خدمات عالية الجودة فى جميع المجالات، موضحاً أن الحديقة تعد نموذجاً حضارياً للحدائق العامة، ومقصداً لسكان المدينة لقضاء أوقات الترفيه، مشيراً إلى أنه يتم استخدام المياه الرمادية فى رى الزراعات، كما يتم توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية. وأوضح المهندس جمال طلعت، أنه يجرى التنسيق بين جهازى مدينتى الشيخ زايد، و6 أكتوبر، والمركز القومى للبحوث، وذلك لإعداد مشروع المعالجة والتخلص النهائى من المخلفات المنزلية لمدينتى الشيخ زايد، و6 أكتوبر، كما يجرى الإعداد لتشغيل خمسة خطوط أتوبيسات ذات جودة عالية بمدينتى الشيخ زايد، و6 أكتوبر، مضيفاً أنه تم الانتهاء من إعداد المستندات لمشروع مسارات الدراجات، وعمل خطوط سير خاصة بها، وأن المرحلة الأولى من المشروع تشكل 40 % من الطرق الرئيسية لمدينة الشيخ زايد، والمؤدية الى الحديقة المركزية، ويعد هذا المشروع هو الأول على مستوى المدن الجديدة. وأضاف رئيس جهاز المدينة: يتم تحويل شبكات رى المسطحات الخضراء الى شبكات رى باستخدام مياه غسيل المرشحات، كما يتم عقد ندوات ثقافية للتوعية المجتمعية بضرورة ترشيد استهلاك المياه. ومن جانبه أعلن المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز تنمية مدينة العبور، قيام جهاز المدينة بتكليف أحد المكاتب الاستشارية الكبرى، بدراسة تطوير المحور الغربى للمدينة بطول حوالى 10770م، والذى يفصل مدينة العبور عن مدينتى النهضة والسلام، مؤكداً أن تطوير هذا المحور يأتى استكمالاً لتطوير شبكة الطرق بالمدينة، وخلق محاور رئيسية جديدة، لتقليل الكثافة المرورية على الطريق الرئيسى للمدينة، وخدمة مناطق: الحى التاسع، والمنطقة الصناعية الأولى، والامتدادين الشمالى والغربى لها، والمنطقة الترفيهية، وربط تلك المناطق بطريقى القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، والقاهرة - بلبيس الصحراوى. وقال المهندس أمين غنيم: قام جهاز المدينة أيضاً بطرح أعمال تطوير الطريق الرئيسى الأول بالمدينة، الذى يربط أحياء المدينة المختلفة بطريقى القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، والقاهرة - بلبيس الصحراوي، من نفق مدينة العبور حتى ميدان أحمد عرابى بطول حوالى 9كم، شاملة إنشاء نفقين يربطان شرق المدينة بغربها ليصبح الطريق الرئيسى شبه حر، كما قام الجهاز بطرح تطوير المحور الرئيسى الثانى (الشرقي) طريق خط 10، بطول حوالى 14كم، تبدأ من تقاطع طريق خط 10 مع طرق أحمد بدوي، وهو أحد أهم المحاور العرضية بالمدينة، والذى يربط المحور الأول بالمحور الثاني، حتى طريق القاهرة - بلبيس الصحراوي، ويمتد موازيا لطريق بلبيس، حتى تقاطعه مع المحور الرئيسى الأول بتكلفة تقديرية 70 مليون جنيه.