كشفت مستندات حصلت عليها «روزاليوسف» عن استيلاء مدحت محمد الجمال صهر جمال مبارك عام 2000 علي شركة القاهرة للمنتجات المعدنية بمقابل مالي زهيد وبالأمر المباشر. وحسب المستندات فقد دفع رجل الأعمال «بالتقسيط» مقابل 6 آلاف متر «2 مليون و1650 جنيها» بواقع 195 جنيها للمتر في حين تبلغ مساحة الأرض 9 آلاف متر تقدر ب90 مليون جنيه بواقع 10 آلاف جنيه للمتر حسب سعر الأراضي المحيطة بمنطقة إمبابة.. الصفقة المشبوهة تمت بخطاب أرسله «الجمال» إلي رئيس مجلس إدارة الشركة وقتها أسامة صلاح الدين طلب فيه شراء الشركة وبواسطة المدير العام علي محمد سالم تحت عملية البيع دون حساب للمباني أو المعدات وتم اخراج 3 آلاف متر من المساحة، علي أنها شوارع تحملت الشركة ثمنها من المال العام. ولم يكن غريبا بقاء المدير العام للشركة قبل خصخصتها كما هو في منصبه، عقب شراء الجمال للشركة تحول اسمها إلي «الأحمدية» وقام فور اتمام الصفقة المشبوهة بفصل ما يقرب من 85 عاملا دون مبرر وذلك بإجبارهم علي الاستقالة أو الخروج للمعاش المبكر.. وحسب عمال سابقين فقد كانت المكافأة السنوية للعامل 1500 جنيه، تم تخفيضها إلي 200 جنيه فقط بدعوي إعادة الهيكلة وغيرها من اللافتات عديمة المعني. وفي عدة بلاغات للنائب العام أكد العمال أنهم أجبروا علي الاستقالة، أو المعاش المبكر.. أحد تلك البلاغات التي لم يجر التحقيق فيها إلي الآن حمل رقم 6775/ أبريل/ 2011 وآخر برقم «6789» وهناك بلاغ ثالث قدم لنيابة الأموال العامة بتاريخ 26 أبريل 2011 .