مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في مجلس اتحاد الناشرين المصريين، إضافة إلي التغيير المشهود مع ثورة "25 يناير"، ومع الإجراءات التي اتخذها رئيس الاتحاد محمد رشاد بشأن آلية الانتخاب، والتي يأتي في مقدمتها إلغاء التوكيلات، نجد أنفسنا أمام تصور مختلف لسيناريو انتخابات اتحاد الناشرين هذا العام، وهو السيناريو الذي حاولت "روزاليوسف" الوقوف علي ملامحه الأولية من المرشحين، خاصة المرشحين لأول مرة. الناشرة فاطمة البودي صاحبة ومديرة (دار العين) تقول: "أعتقد أنها ستكون أغرب وأعقد انتخابات في ظل الظروف الحالية، فرغم أن هناك ثورة، فإنه لم يحدث تغيير، فمن حقي أن أحصل علي قائمة الناشرين المقيدين فعلا بالاتحاد، خاصة أن الوقت المطروح للدعاية هو 3 أسابيع فقط!، وهو ما لم يحدث لانشغال المسئولين.. وأبدت تفاؤلها بقرارلمحمد رشاد بمنع التوكيلات، وأكدت أنها تعتمد في ترشحها علي نجاحها في الدار ووصولها بها لمستوي دولي معروف، بالإضافة إلي تعاونها مع زملائها وتبادل الخبرات، أظن أن هذه هي المعايير ولكن لا أعلم إن كان هناك معايير أخري. أما الناشر شريف قاسم المدير التنفيذي لدار "عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية" يقول: "معاملة الأستاذ محمد رشاد معنا كأبناء، شجعتني علي الترشح في انتخابات التجديد النصفي، وأري أنها ستكون أكثر نزاهة وشفافية، خاصة أن الفترة الماضية بالاتحاد كانت الأكثر إيجابية وتفاعلا مع الأعضاء، من حيث إخطارنا المستمر بكل جديد في المكتبات العامة، كما أنني معجب بمبدأ أن يكون هناك ممثل للاتحاد في المعارض الدولية مما يعطيه صورة مميزة. وأضاف قاسم أن هناك بعض الأشياء الغريبة التي لم يستطع تفسيرها، مثل: ما يسمي "ائتلاف شباب الناشرين"، فالغريب أنهم غير محددين لتوجههم وغامضين وكأنهم سر، غير أن ما يرسلونه يدور في فلك محاربة الفساد في الانتخابات والاتحاد، لكنهم لم يوضحوا آليتهم في هذه المواجهة. الناشر شريف إسماعيل عبد الحكم صاحب ومدير "العربي للنشر والتوزيع" يقول: حالة التغيير العامة بالبلد أقوي الأسباب التي شجعتني علي الترشح، فلقد كان هناك ثغرات عديدة تم الانتهاء منها كسيطرة "أمن الدولة" علي الاتحاد مما كان يسيء لنا كناشرين، أيضا إلغاء التوكيلات وهي نقطة هامة جدا وتحسب لرئيس الاتحاد. وأكمل: لازالت هناك مشكلة مؤسفة للغاية، وهي أن بعض الناشرين يبيعون صوتهم في مقابل تسديد المرشح لقيمة اشتراكهم، غير أن ذلك لم يمنعني من التفاؤل بأن يكون الناخبون متابعين لنشاطي ومهتمين ببرنامجي الانتخابي.