نيويورك تايمز: الاعتقالات والقمع فى إيران تزايدت عقب الاتفاق النووى

أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس أن النظام الإيرانى اتبع الصفقة النووية التى وقعت مع الغرب، وقرر تطبيقها، بزيادة قمعه لمعارضيه، ولكل من يعتقد أنه موالٍ للغرب ويخدم أجنداته.
وتقول الصحيفة «منذ توقيع الاتفاق النووي، ارتفع منسوب ردود الفعل العنيفة ضد كل ما هو أمريكى، لدرجة أن رجل أعمال أمريكيًا من أصل إيرانى يشبه ما يجرى بقوله كأنه عملية مطاردة لسحرة».
وتقول الصحيفة إن «المتشددين فى إيران بقيادة فيالق الحرس الثورى الإيراني، كثيرًا ما أبدوا معارضتهم الشديدة للصفقة، التى تقيد برنامج إيران النووى مقابل رفع عقوبات دولية، وشيئًا فشيئًا تظهر تلك القوى مدى استعدادها للمضى لأبعد مدى لتقويض الاتفاق، وفرصة تحسين العلاقات مع الغرب، والذى أمل عدد من مؤيدى الصفقة النووية سواء فى أمريكا أو فى إيران، بأن يشكل إضافة مفيدة»., وبحسب نيويورك تايمز، يعتقد فيالق الحرس الثورى وحلفاؤهم، بالطبع، أن أى انفتاح على الغرب يشكل تهديدًا للنظام السياسى، وربما الأكثر أهمية، لنفوذهم على قطاعات واسعة من الاقتصاد الإيرانى.
وكإنذار لمعتدلين من أمثال الرئيس حسن روحانى الذى ناصر الصفقة، ورأى أنها ضرورية لإنعاش الاقتصاد الإيرانى المشلول، وتعهد بمزيد من الحريات عندما تم انتخابه، بدأ عملاء الحرس الثورى فى مطاردة صحفيين ونشطاء وشخصيات ثقافية، وأوضحت الصحيفة أنه فى الأيام الأخيرة، اعتقلت وحدة استخبارات إيرانية عددًا من الشخصيات البارزة فى المجتمع الإيرانى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أيام، ظهر على شاشة التلفزيون الرسمى الإيرانى رجل غير معروف يعمل لصالح الحرس الثورى الإيرانى، وتفاخر بشأن «تفكيك شبكة من الصحافيين عمل أفرادها ضد المصالح الوطنية».. وبرأى الصحيفة الأمريكية، يسعى المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى، لإذكاء عملية القمع، فقد سمح بتمرير الصفقة لكنه عمل منذ ذلك الوقت، على مهاجمة الولايات المتحدة ووصفها بأنها العدو الأول لإيران، وحذر من خطورة ما أسماه «نوايا أمريكا لاختراق إيران ومهاجمة جذور الثورة الإيرانية».