حرب كلامية بين موسكو ولندن..وواشنطن تبحث تجديد دعم المعارضة السورية

قال رئيس الوزراء الروسى، دميترى ميدفيديف، إن الهدف من العمليات العسكرية التى تشنها روسيا فى سوريا هو حماية شعبنا من الإرهاب. وكانت روسيا ،قد بدأت العملية الجوية لمساندة الجيش السورى الأربعاء الماضى.
وأضاف ميدفيديف لشبكة التليفزيون الروسي، أمس السبت، فى إشارة إلى العملية الجوية العسكرية الروسية فى سوريا: «نحمى شعب روسيا من التهديدات الإرهابية»، مشدداً على ضرورة درء التهديدات الإرهابية فى الخارج حتى لا تطال روسيا. فى المقابل قال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، أمس السبت، إن واحدة فقط من كل 20 ضربة لسلاح الجو الروسى فى سوريا، تستهدف مقاتلى تنظيم داعش.
وقال فالون لصحيفة «ذى صن» البريطانية إن «الاستخبارات البريطانية لاحظت أن 5% من الضربات الروسية استهدفت مقاتلى التنظيم المتطرف، وأن معظم الغارات قتلت مدنيين واستهدفت المعارضة المعتدلة لنظام بشار الأسد».
وأضاف أن التدخل الروسى أدى إلى مزيد من «تعقيد» الوضع. من ناحية أخرى نفت إيران على لسان مسئول رفيع المستوى، خبر إرسالها قوات برية مقاتلة إلى سوريا للمشاركة فى عملية برية فى الشمال السورى إلى جانب الجيش السورى وحزب الله، وفق ما نقلت وكالة أنباء الطلبة «اسنا» الرسمية. ونقلت الوكالة أمس، عن المصدر الذى وصفته برفيع المستوى إن «هذه الأنباء التى نشرت فى وسائل الإعلام الأجنبية أكاذيب لا أساس لها من الصحة». وأكد المصدر «أن ايران لم ترسل حتى الآن أى قوات برية مقاتلة واكتفت بإرسال مستشارين عسكريين إلى سوريا لدعم الجيش السوري». فى حين كشف مسئولون أمريكيون عن رغبة الولايات المتحدة فى تقديم دعم لآلاف من مقاتلى المعارضة السورية، ربما بأسلحة وغارات جوية، لمساعدتهم فى طرد تنظيم داعش من جيب استراتيجى من الأراضى السورية، يقع بمحاذاة الحدود التركية.
فى سياق آخر كشفت صحيفة «معاريف» أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، اللواء يائير جولان، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً مع نظيره الروسى نيكولاى بوجدانوفسكي، فى تل أبيب، لمناقشة موضوع تنسيق النشاطات العسكرية الإسرائيلية والروسية المتعلقة بالساحة السورية.