شعر / إبراهيم رفاعى باعرف عن الوجع واعرف أكترعن الفقرا واعرف كمان عن طفولتي وعن بُكرة أما عن الموت فده مش سكتي لأني أصلاً ما اتولدتش روحي دي عبيطه جداً تقدر تضحك عليها بسهولة ممكن تجرحها بنكتة أو حدوتة ممكن كمان تضربها علي ضهر إيدها أو تجيب لها الشرطة بتهمة الحنين للبشر والسهر ع القهاوي صايعه بس لمجرد إنه يتقال عليها وعاطلة عن العمل ما عندهاش أي فكرة عن القسوة ولا عن جتتها إللي إتلم عليهاالعسكر ف عِزِّ الضُهر يشتمهوها ويضربوها ومن غير ما تاخدها الشهامه أو يضْرَب ف راسها الدم تكتفي زي لوح التلج بالدوبان وعمل وَحْلَة وجو شتوي قابل للمطر والبرق وتحديد إقامتي داخل بالطوهات تقيلة جداً وداخل جدران شاي ونار وضوء خفيف قوي طالل من حلم كل أما أقفشه يهرب سجادة صلاة متعلقه ع الحيط للزينة علي شمالها صورة لجِدِّي وهو نازل ضحك رغم إني فاكر ف حياته ما ضحكش غير كام مَرة يتعدّوا ع الصوابع يا تري نازل ضحك علي مين ؟ وإحساسه إيه في يوم برد زي النهارده صِعب علي كتير لدرجة إني فكرت أغطي صورته بلحاف أو أعمل له كوباية شاي تقيله زي إللي كان بيحبها ويشفطها وهي سُخنة علي مرتين جدِّي إللي وَلَّع فِ جنينه بحالها وشرب عليها جوزة قاعد دلوقتي يشكي مِ الوحدة عينه بتدمَّع ! وعضمه بردان لوحدي واقف بانزف .. والسما من غير ما حد يدوس لها علي طرف واقفه تعيّط سحابة جامدة بتتحرك وبتستعد عشان تُعبر وأنا باخسر كل حاجة وما عنديش أي نية في العبور أبواب السما مفتوحة وأمي لسابع مَرة ساجدة وبتدعي لواحد زيّي ينصره علي مين يعاديه ألا المطرة بتسمع كلمة أمي ألا الشتا برد وصعب مع كل الناس وحر وسهل مع أمي دلوقتي بس آمنت إن الهروب لحضنها بقصد الدفا يستدعي خروج علي قوانين البرد ويستدعي مظاهرة ويستدعي الحرب ! في الشتا كان لوقانا صعب كنا أضعف من إننا نتحرك في اتجاه بعض .. قلبنا .. دمّنا كل حاجة معسكرة ف حتة أبعد مِنّنا مش عاوزه التانية تعرفها الطريق واضح بس خايفين نقع والشمس خايفه تظهر تبرد وتبقي مجرد مَنْوَّر متعلق في السما الكائنات خفيفة الروح مصيرها معروف الموت أحسن حل لها والبنات دواها الحزن وعبْ حليم ونجاة الشتا ... يعشق الحزن من جوّه ويموت ف عبْ حليم ونجاة !والشوارع الفاضية .. للبرد حربه من فولاز نافدة ف عضمنا وللقلب وردة دبلانة ! محبوسة جوّه الأجندة القديمة يا ناس يا شر يا زوّار المسا يا سنين هموم البشر كان جوايا قمر لكنّه إتاخد غدر وقت ما بدأت روحي تعشق جوّ المطر هوّ وأنا غريقنا هبل ما فضلش مِنّا أيّ حد حتي الكون شكله إتبل عاوز أمي تعصره بعدين تنشره ع الحبل !