السيسى لوسائل الإعلام الروسية: بوتين يدرك تماماً خطر الإرهاب فى الشرق الأوسط

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته إلى موسكو، إن نظيره الروسى فلاديمير بوتين يعرف جيدًا الأوضاع فى الشرق الأوسط ويدرك أبعاد خطر الإرهاب.
وتابع السيسى فى مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية بعد لقاء قمة جمعه مع بوتين فى الكرملين، إن الرئيس الروسى يدرك تماما المخاطر الموجودة فى الشرق الأوسط،لاسيما خطر الإرهاب الذى يهدد المنطقة برمتها والذى قد يشعر العالم برمته بعواقبه الوخيمة.
وأوضح الرئيس السيسى فى المقابلة التى نشرت مقتطفات منها أمس أن المسائل الرئيسية المدرجة على أجندة العلاقات المصرية الروسية تتعلق بالتعاون الاقتصادى والتنسيق فى مكافحة الإرهاب.. ودعا السيسى إلى وضع استراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب، وحث كافة الدول على محاربة هذا الشر.
تجدر الإشارة إلى أن مكافحة الإرهاب كانت أحد محاور المحادثات بين بوتين والسيسى أمس الأول إذ أكد الرئيس الروسى فى المؤتمر الصحفى عقب المحادثات، أن الطرفين شددا على الأهمية المبدئية لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة اللاعبين الدوليين الأساسيين ودول المنطقة، بما فيها سوريا.
وتابع أنه تناول مع نظيره المصرى مسائل التصدى لمساعى التنظيمات الراديكالية، وبالدرجة الأولى ما يسمى تنظيم «داعش».
وأردف الرئيس الروسى قائلًا: «لدينا مواقف متطابقة فيما يخص ضرورة تكثيف مكافحة الإرهاب الدولي، وهى مهمة تزداد أهميتها نظرًا للمساعى العدوانية التى تبديها التنظيمات الراديكالية، وبالدرجة الأولى «الدولة الإسلامية».
بدوره قال السيسى إنه بحث مع بوتين الوضع فى سوريا والعراق واليمن وفلسطين وآخر التطورات على الساحة الليبية، بالإضافة إلى سبل مواجهة ظاهرة الإرهاب التى تهدد الجميع، إذ اتفق الطرفان على ارتباط هذه الظاهرة باستمرار البؤر المتوترة فى منطقة الشرق الأوسط، وأردف: وهذا ما يملى علينا تكثيف التشاور والتعاون فيما بيننا لإيجاد حلول جذرية للأزمات فى المنطقة بشكل يضمن وحدة وسلامة أراضى دولها واستعادة أمنها واستقرارها.
وأعلن الرئيس أنه يأمل فى استمرار هذا التعاون فى إطار الحرص المشترك للدولتين لضمان الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وتأتى زيارة السيسى إلى موسكو فى الوقت الذى تواصل فيها القيادة الروسية المشاورات على المستويين العالميين والإقليمى حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسى فى مقابلة صحفية الأسبوع الماضى إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لداعش تحظى بتأييد واسع فى الغرب والشرق الأوسط على حد سواء.
وبالنسبة لمصر أصبح موضوع مكافحة الإرهاب الأكثر إلحاحًا بعد سلسلة الهجمات الدامية فى سيناء والتى شنها تنظيم «ولاية سيناء» الموالى لداعش.
على جانب آخر، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن زيارة الرئيس السيسى إلى موسكو كان هدفها متابعة التنسيق والتشاور والبناء على ما تحقق على مدار عام كامل، واستغلال الزخم المصاحب لها لتطوير العلاقات فى المجالات المختلفة.
وأضاف خلال تصريحات صحفية على هامش زيارة الرئيس إلى موسكو، إن مصر تبنى علاقة استراتيجية مهمة مع دول كبرى ولها وجود وإطار قوى فاعل على الساحة الدولية، ونتائج هذه الزيارة لا يجب حصرها فى اتفاقية توقع هنا أو هناك، ويجب النظر إليها إلى إطار العلاقة المهمة التى يتم بناؤها.
وأوضح يوسف أن التعاون مع روسيا فى قطاع الطاقة لا يقتصر على الطاقة النووية، وإنما يمتد أيضًا إلى التعاون فى قطاعات البترول والغاز.