هواتف الأمريكيين بلا رقابة.. و«أوباما» غاضب

فى موقف أثار غضب الإدراة الأمريكية، رفض مجلس الشيوخ فجر أمس تمديد العمل ببرنامج جمع البيانات الهاتفية المثير للجدل الذى تطبقه وكالة الأمن القومى وانتهى العمل به أمس.
ورفض أعضاء المجلس مجلس الشيوخ الأمريكى تمديد أجزاء رئيسية من قانون مكافحة الإرهاب «باتريوت» خلال جلسة بعد خلاف على إصلاح أجهزة الاستخبارات وبرنامج جمع بيانات المكالمات الهاتفية المثير للجدل. وكانت وكالة الأمن القومى بدأت فى وقت سابق أمس عملية إغلاق برنامجها المتعلق بجمع بيانات المكالمات الهاتفية والمعمول به بمقتضى قانون باتريوت. وتوقفت المراقبة رسميا عند منتصف ليل أمس بالتوقيت المحلى.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بور، إنه لن يعود بإمكان عملاء وكالة الأمن القومى الذين يستخدمون قاعدة بيانات (الاتصالات الهاتفية الأمريكية) أن يتجسسوا على هواتف الأمريكيين، والفضل فى ذلك كله يعود إلى السيناتور راند بول الذى عرقل تمديد العمل بالبرنامج.
وكان السيناتور راند بول وهو ليبرالى يسعى ليكون مرشح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة العام القادم، قد وعد بأن ينتهى العمل بالبرنامج، وقال إنه تدخل من الحكومة فى حقوق الخصوصية.
وعلى الفور شجبت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما القرار واصفة إياه بغير المسئول، وطالبت نواب الكونجرس بالتعالى على حساباتهم الحزبية والعمل سريعاً على تدارك هذا الخطأ.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست فى بيان «ندعو مجلس الشيوخ إلى ضمان أن هذا النقص غير المسئول فى الصلاحيات سيدوم اقل وقت ممكن».
وكانت الوثائق التى سربها الموظف فى وكالة الأمن القومى الأمريكية الهارب إدوارد سنودن فى عام 2013 قد كشفت لأول مرة عن مجموعة واسعة النطاق من التسجيلات الخاصة بالإنترنت والهاتف وكذلك عمليات تجسس قامت بها الولايات المتحدة إلكترونيا فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك عمليات تجسس على حلفائها.