الطيارون يطالبون بتحسين أوضاعهم.. ويرفضون اللائحة الجديدة

رغم التحديات الراهنة التى تواجه الاقتصاد المصرى بشكل عام وشركة مصر للطيران بوجه خاص فى ظل خسائرها المتراكمة لتراجع حركة السفر خلال الفترات السابقة فإن أصحاب المطالب الخاصة بدأوا الظهور مرة أخرى بمطالبهم الفئوية.
حيث أصدر مجلس إدارة رابطة طيارى الخطوط الجوية المصرية، برئاسة هشام المنياوى، بيانا، أمس الأربعاء، جاء فيه: بناء على الاجتماع بحضور رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، الطيار هشام النحاس، أمس الأول الثلاثاء، وحضره 250 طيارا.
وتابع البيان: «الحضور اجمعوا برفض اللائحة المالية الجديدة، مطالبين بتحسين أحوالهم الأدبية والمالية، وتم تقديم أكثر من 185 استقالة جماعية مسببة، بالإضافة إلى عدد من الطيارين فى رحلات خارج البلاد، أكدوا تضامنهم فى الاستقالة الجماعية عند عودتهم، ليبلغ إجمالى عدد الاستقالات 250 حتى الآن.
فيما أعلن مجلس إدارة الرابطة، أنه فى حالة انعقاد دائم بحضور الطيارين لحين تنفيذ المطالب المشروعة، مع العلم أن جموع الطيارين هى الفئة الوحيدة بالدولة التى لم تطالب بأى شىء، وتحملت جميع الإضرابات والاعتصامات داخل الشركة لإحساسها بالمسئولية تجاه الوطن وحان وقت رد الجميل، وفق بيانهم.
يذكر أن أجر مساعد الطيار الشهرى يصل إلى 35 ألف جنيه وتلك ليست المرة الأولى التى يطالب فيها الطيارون بتحسين أوضاعهم المالية على غرار ما يحدث فى مختلف شركات الطيران العالمية.
وتأتى تلك المطالب الفئوية فى ظل تولى زميلهم الطيار حسام كمال مسئولية الوزارة دون مراعاتهم لأبسط حقوق الزمالة.
وفى بيان صادر عن الشركة أكدت فيه أنه بعد اجتماع رئيس الشركة وقياداتها مع رابطة الطيارين مساء أمس الأول لعرض رد الإدارة على مقترحات تعديل بعض بنود لائحة الطيارين، فوجئت بتقدم الرابطة بطلبات مالية لم تكن مدرجة على طاولة المفاوضات، تم التصعيد المفاجئ صباح امس الاربعاء بتقديم رابطة الطيارين بطلب لاستقالة عدد 224 طيارا بمصر للطيران.
مضيفة: أنها تقوم حالياً باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للنظر فى قبول الاستقالات خلال المدة المنصوص عليها بالقانون.
وأشارت الشركة إلى أن تشغيل رحلاتها منتظم ولم يحدث أى تعطيل أو تأخيرات فى مواعيد الرحلات، وأن مصر للطيران تعتبر مرفقا عاما حيويا لا يجوز تعطيله وفقا لأحكام القانون.
وتؤكد الشركة ثقتها فى ولاء طيارى مصر للطيران لشركتهم التى ترفع علم مصر على مدار 83 عاما حول العالم. وتدعو الشركة وسائل الإعلام المختلفة بالحصول على التصريحات من الجهات الرسمية تجنباً للبلبلة والمعلومات غير الدقيقة.