سمع فجر أمس الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس دوي عدة انفجارات هزت العاصمة في عدة مناطق استهدفها حلف الناتو من بينها مكتب العقيد معمر القذافي في محاولة لاغتياله حيث كان يجري مباحثاته مع القيادات داخل مكتبه المدمر كما استهدفت طائرات الحلف معسكر كتيبة خميس القذافي ومعسكر اليرموك مما أدي إلي إصابة 45 شخصا علي الأقل منهم 5 حالات خطيرة كما أدي إلي توقف بث ثلاث محطات ليبية لفترة من الوقت قبل معاودة البث مرة أخري بالإضافة إلي قصف مقر الكلية العسكرية للبنات وقاعدة جوية وقصف عدد من المواقع في كل من العاصمة الليبية طرابلس ومدن الخمس وسرت والعسة وغريان. يأتي ذلك فيما أصبحت الأوضاع داخل مدينة طرابلس لا تحتمل حيث إن أغلب المتاجر مغلقة مع وجود استغلال من قبل بعض المتاجر للوضع حيث بالغت في زيادة الأسعار حتي وصلت إلي الضعف. وتفاقمت أزمة الوقود فالطوابير بالكيلو مترات في جميع الطرق للحصول عليه مما أدي إلي أزمة سير في أماكن كثيرة مع ارتفاع سعر غاز الطبخ إلي 30 دينارا في أماكن كثيرة من العاصمة. كما أصبح الحراك الاقتصادي في البلاد في حالة شلل شبه كامل فأغلب المصارف مغلقة لعدم وجود سيولة ونظراً لعجزها عن مواجهة الزبائن وتم تحديد أقصي قيمة للمواطن من حسابه «شهرياً» بما لا يزيد علي 1000 دينار فقط حتي إذا كان حسابه يحوي أكثر من ذلك. ومن ناحية الوضع الصحي يوجد نقص حاد في كميات الأدوية خاصة التي كانت الدولة معتمدة علي استيرادها من الخارج. أما الحياة العلمية فهناك إقبال ضعيف من الطلاب علي مواصلة دراستهم بالمدارس والجامعات. وأصبح التجوال بعد صلاة العشاء صعبا بل خطرا جداً خوفا من المظاهرات حيث يتم تفتيش كامل لكل المارة سواء علي الأقدام أو الذين يستقلون سياراتهم. وعلي صعيد المواجهات في باقي المدن الليبية شهدت منطقة أجدابيا قصفا مكثفا من قبل الناتو ضد قوات القذافي والتي تسيطر علي المدينة من الخارج بالإضافة إلي الجبل الغربي والتي تشهد معارك ضارية بين المعارضة وقوات القذافي والتي تسيطر علي شمال نالوت بالإضافة إلي منطقة أبوروية بمدينة مصراتة والتي تشهد أيضا معارك ضارية عن طريق قصفها من الخارج وتتواصل معارك الكر والفر بين الطرفين مما أدي إلي نزوح المئات من العمال والأهالي خارج المدينة متوجهين إلي بنغازي. ومن جانبه أكد مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن الكويت أرسلت 180 مليون دولار دعما للثوار واتهم عبدالجليل الحكومة الجزائرية بدعم القذافي وذلك عبر المنطقة الحدودية حيث قامت القوات الجزائرية بإلقاء القبض علي ثلاثة أشخاص وبحوزتهم 7 صناديق محملة بالأسلحة والذخائر. وفي السياق ذاته أكد مصدر بوزارة الخارجية الليبية ل«روزاليوسف» أن روسيا علي استعداد لإرسال مراقبين لضمان وقف إطلاق النار من قبل المتصارعين في خطوة تمهد لإجراء مفاوضات وحوار بين الجانبين مؤكداً أن الحكومة الليبية علي استعداد لتسوية سلمية مع المعارضة.