المشاركون يرفعون سلاح الفن والثقافة فى مواجهة الإرهاب

انطلقت أول أمس من قاعة مركز الأقصر الدولى للمؤتمرات فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى نسخته الرابعة وبدأ حفل الافتتاح بعرض موسيقى إفريقية وفيلم تسجيلى يحكى تاريخ المهرجان.
بدأ عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء المهرجان كلمته فى حفل الافتتاح بالتنديد بالإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهابى المتطرف قبل أن يحمل السلاح يحمل فكراً إرهابياً ويجب مواجهة ذلك بالفكر التنويرى، مضيفًا أن مصر ودول أخرى تعيش حالة حرب من قوى ظلامية، وسلاح الفن والثقافة لا يقل عن الرصاص والبارود.
وأوضح سيد فؤاد رئيس المهرجان أن المهرجان على مدار خمس سنوات عزز السينما الإفريقية وأعاد الوهج القديم بين القارة ومصر، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح حديث أهالى الأقصر لدرجة أن خطيب مسجد أبو الحجاج يتحدث فى الخطبة عن المهرجان والسينما.
فيما قالت عزة فؤاد مدير المهرجان: إننا هنا نحتفى بالسينما الإفريقية التى حققت مراكز متقدمة فى العالم مقدمة الشكر لكل الجهات الداعمة للمهرجان مختتمة كلمتها بجملة «تحيا السينما الإفريقية».
يذكر أن الدورة الرابعة للمهرجان تستمر حتى يوم 22 بمشاركة 31 دولة إفريقية، بالإضافة إلى 10 دول من خارج القارة السمراء، ويعرض هذا العام 86 فيلمًا (طويل - قصير - تسجيلى - روائى) منها 35 فيلمًا مترجماً للغة العربية منها 5 أفلام شاركت فى مهرجان «كان» وفيلمان فى القائمة القصيرة للأوسكار بحضور ما يزيد على 95 ضيفًا من صناع السينما بالإضافة إلى عدد من الصحفيين العرب والأجانب.
كما طالب نجوم وصناع السينما المكرمون بالدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لحماية السينما المصرية، وأعلنوا عن خطط للنهوض بالسينما فى القارة السمراء.
وقالت الفنانة ليلى علوى فى ندوة أقيمت اليوم على هامش المهرجان أنها سعيدة جدا بتكريمها فى المهرجان وأنها فخورة بالمؤتمر الاقتصادى الذى انعقد بمدينة شرم الشيخ، وأن الأقصر من أغلى بلاد العالم إلى قلبها وأنها تتمنى عودة السياحة إلى طبيعتها مجددا بالمدينة.
وطالبت ليلى علوى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل شخصيا لحل مشكلة القرصنة فى السينما المصرية قائلة «إن صناعة الأفلام لن ترتقى إلا حين يشعر المنتجون بالأمان».
وقال السينمائى خالد يوسف، إن مصر الآن تنتبه إلى عمقها الإفريقى، وهذا المهرجان ابن ثورة 25 يناير، وأن مصر ارتكبت خطيئة عندما أدارت ظهرها للعمق الإفريقى وبدأت مصر الآن تقيم العلاقات الثقافية والسينمائية الإفريقية.
وأعلن «يوسف» أن مصر بصدد إنشاء شركة قابضة كبرى بشراكة مصرية وعربية وإفريقية لتطوير الاستديوهات والمعامل، وكشف عن أن رئيس الوزراء وعدداً من الوزراء مكلفون من قبل الرئاسة لتطوير صناعة السينما، وأضاف أن الرقابة المجتمعية هى من أكبر العوائق ضد الحريات فى السينما المصرية وليس قانون الرقابة ولا الدولة.
وقال السينمائى الإفريقى «ادريسا ودارجو» إن التعاون بين مصر وبوركينا فاسو مستمر ويوجد تعاون الآن بين مهرجان فيسباكو ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وأضاف أن مصر قبل الثورة كانت عينها على الشرق الأوسط والآن مصر يوجد بها علاقات شراكة حقيقية بينها وبين الجنوب الإفريقى.