القذافي يوافق علي «خارطة طريق» الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة الليبية

في إطار المساعي الإفريقية لحل الأزمة المالية أعلن الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما أمس الأول أن نظام الرئيس الليبي معمر القذافي وافق علي «خارطة الطريق» التي عرضها الاتحاد الإفريقي بهدف إيجاد مخرج سلمي للنزاع في ليبيا.
وقال زوما في تصريح صحفي من مقر القذافي في باب العزيزية بطرابلس إن وفد (القذافي) وافق علي خارطة الطريق مثلما عرضناها.
وبحسب البيان الذي تلاه بعد ساعات مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة، فإن خارطة الطريق الإفريقية المقترحة تنص علي الوقف الفوري للأعمال العدوانية وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلي السكان وإطلاق حوار بين الأطراف الليبيين حول فترة انتقالية.
وقال العمامرة خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول إن النقطة الأخيرة تتعلق بحماية الرعايا الأجانب بمن فيهم العمال الأفارقة في ليبيا.
وجاء في البيان أن الفترة الانتقالية ينبغي أن تترافق مع إصلاحات سياسية ضرورية للقضاء علي أسباب الأزمة الحالية، مع الأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الليبي إلي الديمقراطية والإصلاحات السياسية والعدالة والسلام والأمن، وكذلك إلي النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وحول ما إذا كان جري بحث احتمال رحيل القذافي عن السلطة خلال الاجتماع، قال العمامرة بصراحة جرت مناقشات (مع القذافي) لكن لا يمكنني الكلام عن هذه المحادثات، أولاً لأنني لم أكن طرفًا فيها، ثم أنني أعتقد أنه ينبغي الحفاظ علي السرية بين أطراف الحوار.
وأضاف: إن الاتحاد الإفريقي ينطلق من مبدأ أنه لا يعود لأي طرف بما في ذلك الاتحاد الإفريقي أن يقرر من سيتولي قيادة البلاد.
وفي ختام الاجتماع مساء الأحد بين الوفد الإفريقي والنظام الليبي، غادر زوما ليبيا موضحًا أنه مرتبط بالتزامات أخري.
فيما قضي أعضاء الوفد الإفريقي الآخرون الليل في طرابلس وتوجهوا أمس إلي بنغازي معقل الثوار الليبيين لمحاولة إقناعهم بوقف القتال.
في المقابل أكد الثوار الليبيون أمس أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يسبقه انسحاب القوات الحكومية من الشوارع وإطلاق حرية التعبير.
وميدانيًا استعاد الثوار الليبيون السيطرة علي مدينة أجدابيا شرقي ليبيا بعد معارك عديدة مع قوات القذافي.
وذكرت وسائل إعلام ليبية موالية للثوار أمس أن الثوار في مدينة مصراتة الواقعة غربي البلاد نجحوا في صد هجوم لقوات القذافي.