اهتمت الصحف العالمية بخطاب الرئيس المصرى «عبد الفتاح السيسى» بالأممالمتحدة ووصفته بالهام والمؤثر ليس على مصر فقط، بل على الشرق الأوسط بأكمله، وأن الشعب المصرى استطاع بعد تولى السيسى لمنصبه صناعة ثورة تدفع للإشراق والأمل فى صناعة «مصر جديدة» بعيدا عن العنف والإرهاب ، وأن العالم سيختبر مصداقية كلمات أوباما فى الأممالمتحدة بعد لقائه المرتقب مع الرئيس المصرى . ولفتت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مدى الاهتمام العالمى بكلمة السيسى ، وإلى احترام التصفيق الكبير الذى أعرب عن احترام الجميع له وهو اعتراف رسمى من العالم بأن السيسى هو الرئيس الشرعى لمصر،وأنه على الولاياتالمتحدة استغلال فرصة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأولى للولايات المتحدة منذ انتخابه، لإعادة العلاقات المصرية الأمريكية إلى طبيعتها. وأضافت أن إدارة أوباما أساءت فهم الثقافة المصرية وسياسة البلاد وتاريخها فى التعامل مع القاهرة بعد الإطاحة بحسنى مبارك ، وتساءلت هل يعنى أوباما حقا ما تفوه به خلال الخطاب، فيما تحدث عنه بوضوح ضد ممارسات الرئيس المصري، أم أن كلمته بخصوص مصر كانت ترمى إلى إعلاء الديمقراطية لمستوى أعلى يتناسب مع الحكم الجديد فى البلاد . وفى اطار الاهتمام الإسرائيلى بما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث، ومتابعتها لعودة الدور المصرى وتناميه فى المنطقة، قالت صحيفة «معاريف» إن الرئيس المصرى «عبدالفتاح السيسي» ، بخلفيته العسكرية، يدرك تماما أنه إذا لم يعالج مشكلة «الإرهاب» و«الإخوان المسلمين» فإن مصر ستتحول إلى سوريا جديدة. ولفتت الصحيفة إلى أن السيسى أصبح بطلاً قوميًا عندما رفض طاعة أوامر مرسى بإطلاق النار على المصريين، ومع ذلك نظرت إدارة أوباما إلى صعوده إلى السلطة بشكل خيالى متصورة أنه انقلاب، إن البيت الأبيض بدأ بالفعل فى الاعتراف بأهمية مصر ورئيسها الجديد المنتخب ديمقراطياً، ولكن سنرى ما إذا كانت زيارة السيسى ستؤدى إلى تبنى واشنطن نهجاً أكثر عقلانية، حيث إن مصير الشرق الأوسط كله يعتمد على ذلك.
