3 تحديات تواجه الدب الروسى لاستضافة المونديال

دقت ساعة العمل فى روسيا التى تستضيف المونديال المقبل بعد أربع سنوات من الان وهى البطولة التى تواجه ثلاثة تحديات صعبة للغاية على الروس تجاوزها من اجل العبور بالتنظيم الى بر الامان.
وتعد استضافة روسيا لهذا الحدث محط جدل واسع فى الوسط الكروى العالمى بسبب تحديات البنية التحتية السيئة للملاعب هناك، والجو المتقلب، والمسافات البعيدة بين المدن الروسية.
روسيا أكبر بلاد العالم مساحةً ستحاول التخلص من ازمة بعد المدن باستضافة البطولة فى جزء صغير ومتقارب من اراضيها فمثلاً لن تكون هناك مباريات تلعب فى سيبيريا وهى الجزء الشرقى والشمال الشرقى من روسيا غير المستقر نظراً للحوادث الطبيعية الصاعقة التى تضرب المنطقة هناك.. فيما ستُلعب مثلاً المباريات فى ايكاترينبرج التى تبعد بخطين زمنين عن موسكو العاصمة التى بلا شك ستكون سيدة المدن المستضيفة لهذا الحدث الذى سيبتعد تماماً عن مناطق الشمال من روسيا ومناطق القوقاز حيث هناك المشاكل السياسة والحركات الاسلامية المناهضة للحكومة.
التنقل بين المدن البعيدة عن بعضها سيكون المشكلة الابرز لموسكو فعلى سبيل المثال التنقل من العاصمة إلى مدينة ايكاترينبرج يأخذ بالقطار السريع 24 ساعة فيما تبدو مشكلة الطائرات صعبة نوعاً ما رغم جودتها العالية لكنَّ تكاليفها عالية وبلا شك هذا لن يعجب الجماهير هذا غير مدينة كالينينجراد إحدى المدن المستضيفة والتى تبعد مئات الأميال عن بقية المدن الروسية.
روسيا ستحاول التغلب على هذه العقبة من خلال استحداث سكك حديدية للقطارات العالية السُرعة وذلك تماشياً مع هذا الحدث.
مشكلةٌ أُخرى وجدلٌ آخر ينتظر روسيا 2018 وهو الملاعب ذات البنية التحتية السيئة والتى وعدت روسيا فى ملف استضافتها بتحسينها تماماً.
واقع ملاعب روسيا يحكى أن هذا البلد الكبير والأكبر مساحةً فى العالم لا يمتلك سوى 3 ملاعب فقط فى كافة مدنه تتسع لأكثر من 35 الف متفرج ومنها ملعب لوجنيكى فى موسكو والذى سيكون أرض نهائى المونديال والذى سيبدأ العمل قريباً على تجديده من الداخل دون المساس بالهيكل الخارجى.
وسيتحتم على روسيا توفير ميزانية ضخمة تقدر بحوالى 25 مليار دولار لتطوير الملاعب وتجهيزها قبل المونديال وهو ضعف ما احتاجته البرازيل لتحسين ملاعبها لكأس العالم 2014.
اما بالنسبة لمشاكل تقلب الطقس فإن روسيا ستتغلب عليها بإقامة البطولة فى المدن التى تتمتع بطقس مستقر صيفا مبتعدة عن اماكن سيبيريا المتقلبة.