استقبل د.عصام شرف رئيس الوزراء صباح أمس: زاهي حواس وزير الدولة الاسبق لشئون الآثار وكلفه بتولي مسئولية الوزارة. قال حواس: إن الحوار الذي دار بينه وبين شرف تناول مشكلة التعديات علي الآثار وأراضيها في الفترة الماضية وسبل مقاومتها وازالتها وعودة الأمن لمناطق الآثار المختلفة، كما تحدثا عن مشروعات مفترض أن يتم افتتاحها خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها ثلاثة مشروعات هي الكنيسة المعلقة ومتحف السويس ومتحف التماسيح. وفيما يتعلق بالحملة التي قادها بعض الاثاريين ضده عقب خروجه من الوزارة وتقديمهم بلاغات ضده إلي النائب العام قال حواس إنه سيفتح صفحة جديدة مع الجميع سواء من كانوا ضده أو معه، ولن أقوم بأي تصفية حسابات أو انتقم من أحد. وأضاف: ما يهمني هو الحفاظ علي الآثار وأرجو من الجميع أن يضعوا أيديهم في يدي لنحقق هذا الهدف ومن لايفعل سأتخذ ضده إجراءات قاسية و«اللي كانوا بيشتكوا فيا أنا مسامحهم لكن لو واحد فيهم استمر في الشكوي وما اشتغلش هيكون حسابي معاه عسير». حواس وصف عودته للوزارة مرة أخري بقوله: «رجعت لبيتي تاني»، مشيرا إلي أن الآثار هي حياته وأعطاها عمره كله وهي في دمي. وأشار إلي استحالة أن يحدث في مصر كما حدث في أفغانستان حينما قامت جماعة طالبان بتدمير تماثيل بوذا الاثرية، مشيرا في هذا إلي تنامي المد السلفي في مصر خلال الفترة الماضية. وأضاف: مصر حاجة وأفغانستان حاجة ثانية، احنا شعب متنور وغالبية الشعب المصري بيحب حضارته وتاريخه ومهتم بها والحفاظ عليها والسلفيون ليسوا كثيرين وعددهم قليل بالنسبة لمجموع الشعب المصري ولا أعتقد أنهم قد يقومون بذلك. وفيما أبدي عدد من الآثاريين تحفظا علي إعادة اختيار د.زاهي حواس وزيرا للآثار، أصدر آخرون بيانا شكروا فيه د.عصام شرف رئيس الوزراء علي ذلك.