رحلة من البحث عن التراث النسائى المصرى وسط قرى ونجوع الصعيد لتوثيق الاغانى التراثية التى اوشكت على الاندثار فى مختلف محافظات مصر جاءت تحت اسم «كنز الستات» و هو مشروع توثيقى تبنته «مها منيب» التى تقول ان الرحلة بدأت من محافظة أسوان فى شهر يونيو الماضى وانتهت منه فى شهر نوفمبر الماضى واستطعت مع فريق العمل توثيق الاغانى التراثية القديمة فى 12 قرية بمنطقة الجعافرة بأسوان التى تحملها بعض السيدات من كبار السن اللواتى يحفظن الأغانى ويرددوها فى الأفراح والمناسبات السعيدة والسبوع وفرحة الحج والعمرة حتى أغانى المناسبات الحزينة بما يسمى بالعديد. وينقسم غناء السيدات إلى أقسام متعددة منها أغانى الفرح وأغانى الحزن وأغانى الونس وقام فريق «كنز الستات» بتجميع صوتى لهن مع توضيح صوتى لحكايات ما وراء الأغانى وجمعوا 160 أغنية وتم تصوير فيلم وثائقى عن الرحلة. وتتحدث مها عن فكرة المشروع قائلة: انها جاءت بعد وفاة عدد كبير من السيدات من أسر أسوان وفقدت معهن كنزًا من التراث الغنائى خاصة أن صغيرات العائلة أصبح لديهم ثقافة مختلفة تبتعد عن تراثهم الأصلى مما يساعد على اندثار هذا الفن بشكل تام على مر السنين. وتعود بداية القصة إلى أن الفنان محمد بشير كان يقوم بتسجيل أغانى الأفراح لديه التى تغنيها السيدات من أهله، وكان هذا هو الدافع الرئيسى لفريق عمل «كنز الستات» بتحويل هذه التجربة الصغيرة لمشروع كبير يتم فيه تجميع لكل أغانى سيدات صعيد مصر.