ترأس البابا تواضروس الثانى صباح أمس القداس الالهى بكاتدرائية الانبا انطونيوس بأبوظبى بحضور عدد كبير من الاقباط العاملين هناك. وتحدث البابا فى عظته الروحية حول «القيامة فرح» لافتا الى أن الإنجيل هو البشارة المفرحة لأن الآباء كتبوا الأناجيل من خلال القيامة. وأَضاف: نفرح بثلاث اشياء نفرح بحياة المسيح الذى جاء من اجلك ونفرح بحضور المسيح الدائم فى حياتك ونفرح بكلام المسيح. وقال: فترة الخماسين فترة مفرحة خذ من فرح المسيح وفرح الاخرين ووجه حديثه للحضور قائلا: كن فرحا فى اسرتك.كن فرحا فى عملك، وكان البابا قد وصل صباح الجمعة الى دولة الامارات العربية المتحدة فى أول زيارة له لدولة عربية . جاءت الزيارة بناء على دعوة من أمير دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقد سافر البابا والوفد المرافق له على متن طائرة خاصة ارسلها أمير الامارات وكان فى استقباله د.سلطان بن جابر وزير الدولة ومعالى السفير محمد بن نخيره الظاهرى والسفير ايهاب حمودة سفير مصر فى الإمارات و شريف الديوانى السفير المفوض بالسفارة المصرية. وفور وصوله قام البابا بزيارة قبر وجامع الشيخ آل زايد وقد ضم الوفد الكنسى الأنبا أبراهام مطران القدس والأنبا إبرام أسقف الفيوم والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح والأنبا جوارحيوس أسقف مطاى والقس إنجيلوس والقس امنيوس سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى . وفى كلمته قال البابا تواضروس: الامارات صارت عنوانا للتسامح والمحبة والقلب الكبير، وعندما وصلت اليها اردت فى البداية زيارة جامع وضريح الشيخ زايد الكبير ولفت نظرى فى هذا المكان الجميل الرائع اللون الابيض والذى يعبر عن القلب الابيض والكبير الذى يمتلئ بالمحبة ويمتلئ بمعدن الطيبة والأصالة الإنسانية وهذه الصفات نلمسها فى كل شعب الامارات الكريم فلا نجد منكم الا الحديث عن طيبة ومحبة كل شعب الامارات واهلها الكرام. وأشار فى كلمته هذه زيارة شكر فقد جئت خصيصا لتقديم الشكر لدولة الامارات وكل الاسرة الحاكمة وأصحاب السمو والحكومة والشعب على الدعم القوى الذى قدموه ويقدمونه لمصر وهى تجتاز فى هذه الايام واستطرد موضحا : لقد قدموا دعما بروح الاخوة والاشقاء الذين يظهرون فى الضيقات ففى أوقات الضيقات يظهر معدن الصديق وهذه هى الامارات العربية منذ المغفور له الشيخ زايد والذى نعتز به كثيرا، واستطرد قائلا: لدينا فى مصر مثثل يقول «على الاصل دور» فهو كان وفيا لوطنه وشعبه وامته العربية ولذلك يطلق عليه زايد «الخير» وهو ليس مجرد لقب وانما معنى اصيل وينطبق عليه . وأضاف :الشكر الثانى للامارات العربية لرعايتهم القوية لكل المصريين الذين يعملون على أرضها ورعاية المسيحيين حتى صارت الكنائس تبنى بمحبة وبقلب متسع ولذلك باسم مصر كلها أقدم الشكر لأهل الامارات وأضاف: عندما قرأت عن الامارات وعن النهضة التى تتم وتحول الصحراء الى حدائق ومشروعات وابتكارات وجمال النهضة الانسانية تعطى الشكل الجميل الرائع ألمس وارى هذه النهضة والتقدم ليس فى المعمار فقط ولكن فى كل مجال الاقتصاد الطاقة المستقبل التراث التكنولوجيا اهتمام بالثقافة وانا اشاهد ناشيونال جيوافرك بالعربية مما يؤكد ان النهضة ليس للمعمار ولكن للتعليم. وتحدث البابا بكلمة روحية عن «طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الاشرار».
