أول يوم سباق رئاسى

انطلق أمس السباق الرئاسى بين وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى بتدشين حملات الدعاية، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة سخونة وتحركات مكثفة من قبل المرشحين فى جميع المحافظات وعقد المؤتمرات الانتخابية.
أكد المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح لانتخابات الرئاسة، خلال لقائه بالإعلاميين أمس أنه تم استدعاؤه لمهمة ولبى أمر الوطن، مضيفاً «لم أكن راغباً فى التقدم لخوض الانتخابات، إنما فيه مصريين بسطاء جداً خافوا على بكرة وأمرونى بشكل أو بآخر بتحمل المسئولية، أنا عندى قيم ومبادئ مش ممكن أغيرها، ولن أدفع فواتير لأحد ومش محسوب غير على اتنين ربنا، والمصريين وميهمنيش غيرهم، مافيش إقصاء لأحد، مش مطلوب إننا نتقاطع مع الناس، ولو لم نحل مشكلات مصر البلد لن تكون لنا أو لغيرنا، واستمرار الوضع الحالى، بهذه الطريقة لن يأتى بالخير».
وتابع السيسى: «أنا من المصريين ومن تحت أوي، ومع الغلبان اللى بسمع صوته من زمان»، مشيرًا إلى أن تلك الكلمات ليست لمغازلة الفقراء، ولكنها الحقيقة على حد قوله، مؤكدًا أنه لا توجد لديه أجندة مختفية وأن اتفاقية السلام مستقرة فى وجدان المصريين.
وتطرق الحديث عن جماعة الإخوان التى حكمت مصر العام الماضى، وقال: إن الرئيس المعزول محمد مرسى، كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكى يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، وحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه.
وبكى السيسى، حين تحدث عن الرسائل التى تأتى إليه من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، حيث قال: «بتجيلى رسايل من ناس مش لاقية تأكل، وتقول لى مابناكلش وقابلين عشان خاطرك».
من ناحية أخرى أكد حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية أنه عازم على تطبيق ما اكتسبه المصريون من حريات بعد أن ضحى الشهداء بدمائهم.
وأضاف صباحى، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده فى أسيوط أمس، لإطلاق حملته الرئاسية: «لن نسمح بقدوم نظام يأكلنا ويقفل الأفواه، فالخبز والحرية وجهان لعملة واحدة».
وقال صباحى، إن الشعب المصرى قد قام بثورتين ورغم ذلك إلا أن السياسات التى كانت موجودة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ما زالت موجودة، مشيرا إلى أنه سيسعى لتغيير سياسات الفساد والاستبداد والفقر والتبعية التى كانت موجودة على مدار 40 عاما.
وتابع صباحى قائلا: «الشعب لم يجنِ ثمرة من ثورتيه 25 يناير و30 يونيو حتى الآن»، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هى فرصة لوصول الثورة للسلطة عبر فوزه بالرئاسة.