رئيس الوزراء دكتور حازم الببلاوى أحد الاصدقاء المخلصين للبرادعى، وما أدراك من البرادعى! د. الببلاوى لديه وقت فراغ كبير جدا جدا يجعله يشرب الشاى والقهوة ويجلس أمام الفضائيات ينتقد الآخرين، يبدو أنها حالة فراغ متكاملة، فراغ وقت، وفراغ ذهن لم نعتد رؤيته فى رجال الدولة المصرية، قال الببلاوى: إن النساء المصريات أول من سيرشحن «السيسى» لأنه «وسيم»! تصريح يحمل بين طياته سطحية وعفوية أفصحت عما يحمله الببلاوى فى صدره، ودلت على مستوى تفكير متدن لرجل مسئول فى الدولة، بالاضافة إلى إهانته للمرأة المصرية إهانة لنفرتيتى، وحتشبسوت، وكليوباترا، وإيزيس، وصفية زغلول، وهدى شعراوى، وعائشة التيمورية، وزينب فواز، وسيزا نبراوى، وسميرة موسى، وأم كلثوم، وروزاليوسف، وحكمت أبوزيد وغيرهن من نساء صنعن صفحات من التاريخ المصرى، أهان أم الشهيد، وزوجة الشهيد، والفلاحة المصرية، والمرأة النوبية والمرأة السيناوية، وليست المرأة المصرية فقط هى من ترحب بالمشير، بل الشباب والفتيات الرجال والاطفال والشيوخ أيضا. اسمحوا لى أن أرد على الببلاوى بنفس مستواه الفكرى «إذا كان السيسى وسيماً.. فالغيرة مُرّة يا د.ببلاوى، هل أنت إلى هذا الحد تغار؟»، يبدو أن الغيرة وصلت إلى قمتها وظهرت فى عبارات إسقاطية تنتقص من قدر وقيمة ومجهودات المشير السيسى، أم أنك تحاول القفز والهروب والتهرب من مواجهة الشعب بأدائك المنقوص فى الوزارة، ووزارتك المرتعشة صيفاً وشتاءً . كيف تختزل ترشيح «السيسى» لمنصب رئيس مصر من أجل وسامته؟!، هل معايير تقييمك للرجال الابطال هى الوسامة والابتسامة؟، هل تكفى الوسامة لتكون رجلا وبطلا فى عيون الشعب المصرى؟، هل لانه وسيم استطاع أن يحارب الارهاب وقاوم الاحتلال الاخوانى لمصر؟، هل لانه وسيم دمر المخطط (الاخوانى - القطرى - التركى – الامريكى - الصهيونى) لتقسيم مصر؟، هل لانه وسيم كشف الخونة والعملاء والمتآمرين وقدم حياته مهر لمصر؟ ولنتفق يا ببلاوى أنه وسيم بلغتك - نعم يا ببلاوى- السيسى وسيم، الوسامة لغويا فى القاموس تعنى الاثر الحسن الذى يتركه الشخص فى نفوس الاخرين أيّاً كانت ملامحهم، إذا السيسى وسيم إخلاقياً، وسيم إنسانياً، وسيم الاثر الطيب الذى تسرب إلى عقولنا قبل قلوبنا، وسيم جدًا فى شجاعته، وسامة تبوح بالصدق والبطولة، هو رجل إن وعد صدق، ثقته بنفسه منحته جمالاً ووسامة، الوسامة الصادقة وسامة الجوهر والمضمون وليس الملامح الشكلية، أن يكون لك مساحة لا حدود لها فى قلوب الشعب وسامة ما بعدها وسامة.. ولا تنتهى بنهاية الاشخاص، أن تكون موهوبا فى التواصل مع الناس واحترام عقليتهم ومصارحتهم بوضوح فى ادق الاشياء وسامة عقلية، البُعد عن الهرتلة والعبث والشِعارات البرّاقة وانتقاء الكلمات المختزلة العميقة وسامة ثقافية، نعم السيسى وسيم الوطنية العملية وليست الكلامية.