تحقيق - دنيا نصر كما أبهرت العالم فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ستبهر حواء الجميع فى يومى الاستفتاء 14 و15 يناير.. ستقف أمام اللجان الفتاة والموظفة وربة المنزل وست الحاجة ليقلن أنهن حرائر مصر الحقيقيات.. ليعلن عن الوجه الحضارى والراقى والحقيقى للمرأة المصرية.. وعن البدء فى عصر جديد بلا فساد ولا إخوان.. ستتحدى حواء الإرهاب.. بل ستهزمه فى يومى الاستفتاء. أصبح الدستور الجديد الذى أعد من قبل اعضاء لجنة الخمسين أملا لبعض المصريين الذى يرجح احدهم هذا الدستور والبعض الآخر يرفضه لمواده الغير متفق عليها من قبل بعضهم، وسوف يشهد يوما 14 و 15 بعض المخاوف لدى المواطنين والتوتر من احداث عنف وإرهاب قد تحدث خلال اهم يومين فى تاريخ مصر، وتمنى البعض استقرار مصر من خلال الاستفتاء على هذا الدستور وتصويتهم ب» نعم» التى سوف تكون كلمة الاغلبية من المواطنين المصريين فى الداخل والخارج، حيث تباينت آراؤهم حول الدستور الجديد واختلفت ما بين القبول والرفض وإبطال صوتهم. تقول «مها محمد - ربة منزل» إنها سوف تقول « نعم « للدستور لأنه سوف يواجه الإرهاب والعنف الذى يحدث بشكل شبه يومى وتتزيد وتيرته من قبل جماعة الإخوان، لافتة إلى أنها سوف تخرج يوم 14 يناير للاستفتاء لقناعتها بلجنة أعطت كل مجهودها لكتابة تاريخ مصر القادم، مشيرة إلى أن مصر لا خوف عليها من أحداث تخريبية أو اعتداءات أو تفجيرات لأن مصر قوية وتستحق التضحية من شعبها حتى تصبح أمام الجميع مصر القوية ضد أى اعتداء داخلى أو خارجى. وتقول فوزية السيد «موجهة لغة عربية» أنها سوف تقول «نعم» فى الاستفتاء بحثا عن الاستقرار وحتى يسير حال البلد ونمر بسلام من المرحلة الانتقالية التى طالت كثيرا، مؤكدة فى الوقت ذاته أنها ضد الإعلانات المحفزة التى تجبر على قول «نعم» للدستور، موضحة أنه بالرغم من تأييد دار الإفتاء للكلمة ولهؤلاء الأعضاء إلا أن ذلك فى حد ذاته خاطئ شرعا لأنه تحفيز لنعم فقط ومن المفترض ألا يتم التحفيز على رأى بعينه وكل مواطن حر فى إبداء رأيه بنعم أو لا. وتوافقها الرأى «آية بهاء - مدرسة لغة إنجليزية» حيث تقول إن هذه الإعلانات بمثابة توجيه وليست «شارك معنا» فقط كما يقال، حيث يجب عرض حلقات يومية تناقش أبواب الدستور فى وسائل الإعلام حتى يكون هناك وعى للناس فى الصعيد والنوبة ومعرفتهم بمواد هذا الدستور الذى يحدد مصير ومستقبل مصر القادم خاصة أن هناك احداث عنفا وإرهابا كثيرا حدث داخل محافظات الصعيد، وتضيف أنها سوف تبطل صوتها، حيث ترى أن هذا الدستور بنى على دستور قديم وليس دستورا جديدا يليق بثورة قام بها شعب ضد جماعة إرهابية وأزالت حكمهم الطاغى مثل ثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أن الدستور له قواعد وأسس معينة يجب الالتزام بها حتى يتم محاربة الإرهاب الذى تشهده مصر هذه الفترة معبرة عن خوفها من يومى 14 و 15 من يناير متوقعة أنهما سيشهدان أحداث عنف إرهابية من قبل جماعة الإخوان وهجومهم على لجان الاستفتاء فى بعض المناطق بمصر وخطف ثلاثة من العاملين بالقوى العاملة من قبل جماعة أنصار بيت المقدس أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية خير دليل على أن موجة العنف فى تزايد مستمر حتى الاستفتاء لتعطيل خارطة الطريق. وتقول «ريم محمد - موظفة بفندق» أنها تتحدى الإرهاب وموجة العنف الزائدة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لن ترهب المصريين، لافتة إلى أنها سوف تذهب للاستفتاء وتقول « نعم « ولا للإرهاب الأسود الذى نشهده يوميا وتحث أصدقاءها على النزول وعدم الخوف من أى شىء قد يحدث لأن لديها ثقة أن يومى 14 و15 يناير سوف يمرون بسلام دون أى أحداث عنف، مؤكدة أن نزول المواطنين خاصة السيدات والتصويت ب «نعم» سوف يعيد إحياء مشهد 30 يونيو الذى كان أسعد يوم فى تاريخ مصر السياسى، مضيفة أن مشاركة المواطنين فى استفتاء الدستور بمثابة واجب وطنى لابد منه وسوف تكون نسبة «نعم» هى الأعلى والأقوى فى الداخل والخارج. وتقول «فاطمة عصام - تعمل فى أحد فروع موبينيل» أن هذا الدستور يتحدث عن كل أطياف مصر ولم يتم إقصاء أى فئة من الشعب المصرى من هذا الدستور بجانب الحوارات المجتمعية والندوات التى يقوم بها أعضاء لجنة الخمسين لشرح مواد الدستور، لافتة إلى أن تطبيق هذا الدستور سيعيد إلى مصر لقب «دولة» بعد أن فقدت هذا اللقب منذ سطو جماعة الإخوان الإرهابية على حكم مصر، مؤكدة أنها متفائلة بيومى 14 و 15 من يناير لأنهما سوف يكونا أعظم يومين فى تاريخ مصر القادم الذى يحققه هذا الدستور المصرى متمنية عدم تزوير أصوات المواطنين مرة أخرى وعدم العودة للأيام الماضية التى مرت علينا كأيام العذاب. وتؤيد مها محمود التصويت ب «نعم» لأنه واجب وطنى وترى أنه يجب على كل المصريين ممن لهم حق التصويت النزول والمشاركة فى تحديد مستقبل مصر القادم، موضحة أنها قامت بقراءة مواد الدستور كلها أكثر من مرة لتتفهم الأمور والاوضاع التى ستسير عليها مصر فى الفترة المقبلة بجانب حرصها على مشاهدة البرامج التى تقوم بشرح مواد الدستور للمواطنين البسطاء وهذا ما جعلها واثقة فى هذا الدستور، وتتوقع أن هذا الدستور سيحصل على أعلى نسبة تصويت فى تاريخ مصر مثلما شهد يوم 30 يونيو خروج أكبر كتلة من البشر فى تاريخ الشعوب بأكملها، لأن المصريين أصبحوا لا يشعرون بالأمان وافتقدوا مصر فى الفترة الماضية وحان وقت عودة مصر إلى أحضان ابنائها مرة اخرى من خلال إحياء مشهد ثورة 30 يونيو من جديد وإصرار الشعب المصرى على تحقيق حلمه من خلال هذا الدستور.