وزيرا التعليم العالى والصحة يفتتحان أكبر مستشفى لجراحات القلب بالشرق الأوسط

افتتحت أمس وزيرة الصحة د.مها الرباط ود.حسام عيسى وزير التعليم العالى ونائب رئيس الوزراء مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية التابعة لجامعة عين شمس والتى من المنتظر أن تكون أقوى مستشفى جامعى متخصص فى جراحات القلب على مستوى الشرق الأوسط.
وقال د.حسام عيسى وزير التعليم العالى فى كلمته خلال الافتتاح إن مثل هذا الصرح الطبى الكبير سيقضى على كثير من آلام مرضى القلب فى مصر، قائلا: هذا الأمريجب أن ينتهى فعار عليا أن تظل هذه الحالات المريضة فى آلامها دون أن تجد من يداويها، منتقدا عجز الحكومات السابقة عن اتمام هذا المشروع الذى قارب تنفيذه أن يصل إلى 20عاما، لافتا إلى أنه يسعى بالتعاون مع وزارة الصحة إلى أن تكون مدة تأسيس وإنشاء أى مستشفى لا تتجاوز 3 سنوات.
وأضاف عيسى أن التنسيق بين وزارته ووزارة الصحة سيعمل على الدفع بما يقرب ب200 ممرضة لسد العجز الحادث فى هذا الأمر، مؤكدا أنه منذ تولى منصبه الحالى جعل قضيته الأولى هى تحسين المستشفيات الجامعية وتطويرها باعتبارها مستشفيات الفقراء، لافتا إلى رغبته فى وجود شبكة طبية للربط بين المستشفيات بحيث يكون الأمر بمنتهى السرعة يمكن للمريض أن يعرف أين يذهب وإلى أى مستشفى وبالتالى فإن هذا سيغير شكل الخدمة الطبية فى مصر.
من جانبها قالت د.مها الرباط وزيرة الصحة أنها جاءت للافتتاح نيابة عن رئيس الوزراء د.حازم الببلاوى الذى اعتذر عن الحضور، مشيرة إلى أن المستشفيات الجامعية تعد من أولويات وزارتها باعتبارها أحد الأطراف التى تستفيد منها الصحة فى تقديم الخدمات للمرضى وعلاجهم، مشيرة إلى أنها بالتعاون مع المجلس الاعلى للجامعات بصدد وضع خطة متكاملة لسد جميع الاحتياجات من أطباء وممرضين.
من جانبه قال د.حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس إن جامعة عين شمس بهذا الصرح الطبى الضخم تريد أن تقدم رسالة للمجتمع مفادها أن مصر بخير ويمكن لنا أن نعمل وننجز رغم ما يمر بنا من ظروف.. لافتا إلى أنهم سيقومون خلال الفترة المقبلة بافتتاح مركز إعاقة الطفولة ليكون أول مركز فى مصر يتخصص فى التعامل مع حالات الإعاقة.
وأضاف عيسى أن المرحلة الثانية من هذا المشروع الذى تم افتتاحه أمس بدأت عقب الافتتاح مباشرة حيث سيتم الانتهاء منها خلال عام، مشيرا إلى أن التكلفة الاجمالية للمشروع بلغت 330 مليون جنيه وأوضح أنه تم عمل افتتاح جزئى خلال شهر سبتمبر الماضى لهذا المشروع الذى قام خلال هذه الفترة بعلاج 92 حالة جراحة لعمليات قلب مفتوح بينها 24 طفلاً وينتظر مع المراحل المختلفة ان تصل القدرة الاستيعابية للمستشفى الى 5 آلاف حالة سنويا.
وقال د.ولاء أحمد صابر مدير المستشفى إن الجامعة شكل لجنة من مستويات مختلفة بالجامعة لإنجاز هذا المشروع خلال ال3 سنوات الاخيرة، موضحا أن المستشفى تستقبل غير القادرين والمواطنين المتعاملين مع التأمين الصحى ونفقة الدولة خلافا للجزء الاقتصادى، مشيرا إلى أن القدرة الحالية للمستشفى هى 100 سرير وستصل خلال عام إلى 300 سرير.
أما د.أحمد الكيلانى رئيس قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى فقال إن الحالات بالمستشفى ستخصص منها 25٪ للاطفال، موضحا أن المرحلة المقبلة سيتم العمل على شراء جهاز جديد للقسطرة بجانب الجهاز الحالى لدعم القدرة الاستيعابية للمستشفى التى يوجد بها 3 غرف عمليات وسترتفع هذه المعدلات لتصل إلى 6 غرف عمليات خلال المرحلة الثانية.