التعليم تلغي كل ما يختص بمبارك وحرمه والحزب الوطني والدساتير والبرلمان من المناهج

ألغت وزارة التربية والتعليم كل ما يخص بالحزب الوطني في الحياة الديمقراطية المصرية ومجهودات سوزان مبارك في دعم دور المرأة وكذلك التعديلات الدستورية لسنة 2005 وكل ما يختص بالحياة النيابية في مصر والدساتير بداية من 1923 و56 و71 وكل مايتعلق بالرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك من مناهج التاريخ الخاصة بالابتدائية والإعدادية والثانوية العامة وذلك في إطار حملتها لتخفيف كل المناهج فيما أبقت علي دور مبارك في عودة طابا والانسحاب الكامل من سيناء ورفع العلم المصري عليها وأيضا دوره في مؤتمرات السلام ومدريد وحل المشكلة الفلسطينية.
كما شهدت مناهج الدراسات بالإعدادية حذف الوحدة الثانية وتشمل دراسة أمريكا والبرازيل والوحدة الرابعة والتي تشمل إنجازات الرئيس السابق حسني مبارك في مجلسي الشعب والشوري وكل ما يختص بتطور الديمقراطية في مصر من خلال الحزب الوطني أو المجالس النيابية منذ عهد محمد علي ودور المرأة في الحياة السياسية والتي كان يتم دراسة عائشة راتب ودرية شفيق وحكمت أبوزيد وآمال عثمان وتهاني الجبالي وسوزان مبارك أما الثانوية العامة فقد تم حذف الفصل العاشر والذي يشمل التوسع الاستعماري في الدول العربية ودعم مصر لمعظم الثورات فيها والفصل الثاني عشر والذي يختص مصر بعد الحرب العالمية الأولي وهو الفصل التي وردت فيه عبارة مثل «ومما لا شك فيه أن الرئيس مبارك قد تبني مبادئ ثورة 23 يوليو وأعاد لمصر دورها الرائد في منطقة الشرق الأوسط وعمل علي تنفيذ مبادئ مثل العدالة الاجتماعية والتنمية كوسيلة للتقدم وتوفير الوظائف والمرافق والخدمات والعمل علي تذويب الفوارق بين المواطنين وحطم كل قيود الخوف وأصبح المواطن آمنا علي بيته وعلي عرضه.
كذلك أيضا تتم دراسة سعد زغلول وأحمد عرابي وثورة 52 ومبادئها فيما تم الاحتفاظ بالفصل الثالث عشر والذي يتضمن الصراع العربي الإسرائيلي وحرب 73 والضربة الجوية، أما فيما يختص بالشعبة العلمية بالثانوية العامة فتم حذف الباب الثامن من الكيمياء والباب الثالث عشر والخامس عشر من الفيزياء والباب السابع من الجولوجيا والباب الثالث من الأحياء وهو ما جعل الطلاب يعربون عن استيائهم علي الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم علي الفيس بوك مطالبين بزيادة المحذوف.
ومن المثير للدهشة في مبررات الحذف بمادة الرياضيات والجولوجيا هو كلمة «للتكرار»، «لعدم الوضوح»، «لعدم التأثير علي المادة العلمية»، «يشتت التلميذ»، «للصعوبة»، «غير مناسبة لمستوي التلاميذ»،«خطأ مطبعي»، «ليس لها جدوي»، «لعدم الأهمية»، وهو ما يوضح حجم الحشو الموجود في هذه المواد باعتراف من مستشاري المواد والذين قاموا بتحديد المحذوف من المناهج وفي مادة التربية الوطنية للثانوية العامة تم حذف مجالات ومظاهر التجديد في المجتمع المصري المعاصر ومحاولات تجارب الوحدة العربية، ومن الجدير بالذكر أن حجم المحذوف في كل مادة بين أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع وهي فترة إلغاء الدراسة وفي سياق متصل نفت وزارة التربية والتعليم صدور أي قرار منها بشأن تخفيض زمن الحصة أو انتهاء اليوم الدراسي قبل موعده مؤكدة أنها لم ترسل هذه التوجيهات إلي المديريات إلا أن الأمر الواقع أن عددا كبيرًا من المديريات كان قد خفض بالفعل الفترة الزمنية للحصة خاصة في التعليم الابتدائي.