كتب - خالد فاروق يبدأ شارع أحمد بن طولون - بير الوطاويط سابقاً – من شارع الخضرية (الخضيرى) حيث مدرسة صرغتمش وكلية الشريعة بجامعة الأزهر، وينتهى الشارع عند تقاطعه مع شارع الخليفة. يتصل شارع أحمد ابن طولون بشارع الخليفة ودرب الحصر عند السوق حيث يتسع الفراغ ليضم سوقا للخضروات يحيط به مختلف الدكاكين والأنشطة.. الأمير أحمد بن طولون (220-270ه/ 835 - 884م) أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية فى مصر والشام ولد سنة 835 ميلادية والى مصر (835 - 884). كان والده من اتراك القبجاق. كما وصفه المؤرخون حازما ونمت ثروة البلاد فى عهده واستقرت أحوالها، وفى بداية عهده استطاع أحمد بن طولون التخلص من أحمد بن المدبر؛ جابى الضرائب للبلاط العباسى والذى تطلع إلى الاستئثار بمصر لنفسه. وحين وصل إلى مصر، وجد أن العاصمة غير كافية لبلاطه وجيشه، فأزال المقابر بين العسكر وجبل المقطم؛ وأقام "القطائع"، عاصمة جديدة ثم أسس بعد ذلك مسجدًا جامعًا.وكان ابن طولون أول حاكم لمصر فى العصر الإسلامى يعلن استقلالها..وقد ورد فى سيرة أحمد بن طولون لابن الدَّاية أنه ركب ذات يوم قاربه فاجتاز به شاطئ النيل فوجد شيخًا صيادًا عليه ثوب خلق لا يواريه، ومعه صبى فى مثل حاله من العُرْى وقد رمى الشبكة فى البحر. فرثى لهما أحمد بن طولون، وقال لنسيم الخادم: "يا نسيم، ادفع إلى هذا الصياد عشرين دينارًا". ثم رجع ابن طولون عن الجهة التى كان قصدها واجتاز موضع الصياد (فى رحلة العودة) فوجده ملقى على الأرض وقد فارق الدنيا والصبى يبكى ويصيح. فظن ابن طولون أن شخصًا قتله وأخذ الدنانير منه، فوقف بنفسه عليه وسأل الصبى عن خبره فقال الصبي: "هذا الرجل وأشار إلى نسيم الخادم وضع فى يد أبى شيئا ومضى، فلم يزل أبى يقلبه من يمينه إلى شماله ومن شماله إلى يمينه حتى سقط ميتًا". فقال ابن طولون لغلمانه: "فتشوا الشيخ". ففتشوه فوجدوا الدنانير معه، وأراد ابن طولون أن يعطى الدنانير إلى الصبى فأبى، وقال: " أخاف أن تقتلنى كما قتلت أبي". فقال أحمد بن طولون لمن معه:" الحق معه، فالغِنَى يحتاج إلى تدريج وإلا قَتَل صاحبَه".