أكثر من 450 شابا وفتاة أعمارهم مختلفة قاموا أمس الأول بتنظيف عزبة خير الله التي يقطنها 620 ألف نسمة وتبلغ جمعية خير وبركة لنظافة منطقة عشوائية أسوة بشباب ميدان التحرير. نيفين الإبراشي رئيس الجمعية قالت إن الجمعية تحملت التكاليف المالية وقامت بإعداد الكوادر المنسقة للحملة من بين الشباب الذين كانوا هم أصحاب ومسئولو التنفيذ وإقناع الأهالي بها مشيرة إلي أن الحملة تهدف بالأساس إلي تعارف الشباب وتحسين المنطقة التي يعيشون فيها وزيادة انتمائهم للوطن بشكل أكبر ويشارك الجمعية 12 جمعية أخري عاملة في مجالات البيئة والصحة والتعليم ومنها جمعيات الأنبا موسي وأبوسيفين ونهضة خير الله وأبوبكر والفقهاء والسعيد. «روزاليوسف» رافقت الشباب أثناء الحملة ورأت حجم التعاون والإرادة الحقيقية للشباب في الوصول لهدف التجربة ورغبتهم الشديدة في تنظيف منطقتهم رغم أنها عشوائية وقالت حنان جوزيف منسقة الحملة إن مسلمين وأقباطًا شاركوا في حملة النظافة خاصة أن المنطقة بها كنيستان هما العذراء ومار مينا وأبوسيفين إضافة إلي دير أثري يطلق عليه طاحونة البابا كيرلس لافتة إلي التجربة خاضعة للتقييم وسوف يتم تكرارها مرة أخري في المناطق المجاورة بشكل دوري. وتراقب الجمعية الشوارع التي سيتم تنظيفها في فترة شهر مقبل وفي حالة التزام الأهالي بالنظافة بشكل متواصل سوف يتم منحهم جوائز تحفيزية ومعنوية من أجل تواصل نجاح الحملة. هيلانة زكريا 29 سنة من المشاركين في الحملة وأم لثلاثة أولاد أحدهم فتاة مريضة بسبب التلوث ما دفعها للمشاركة في نظافة العزبة لمنع إصابة الصغار والكبار. وحمل أحمد حسين 22 سنة المقشة ونزل للشارع تعبيرا عن مشاركته في الثورة وإيمانه بها. وقالت سارة عاطف لازم منطقتنا تبقي نظيفة ومواكبة للتطور الذي سيشهده البلد الفترة المقبلة بعد أحداث 25 يناير. وحضرت ماجدة إبراهيم 55 سنة وسط الشباب لتحقيق مبادئ ثورة الشباب وتنظيف منطقتها وتري أن تواجد أي فرد في الحملة مهما كبر سنه أمر واجب لصالح المجتمع ككل.