اتحاد العمال يدعو لعمومية طارئة احتجاجاً على أبوعيطة ويهدد باضرابات واسعة فى السكة الحديد والغزل والنسيج

قرر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عقد جمعية عمومية طارئة خلال 48 ساعة لمناقشة تداعيات تشكيل الحكومة الانتقالية وترشيح وزير للقوى العاملة والهجرة من المناوئين للاتحاد العام الأمر الذى سيؤدى إلى تفتيت وحدة عمال مصر حيث أن المرشح لتولى منصب وزير القوى العاملة والهجرة كان يشغل منصب رئيس اتحاد النقابات المستقلة التى تم تشكيلها دون سند من القانون.
وطالب جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام خلال الوقفة الاحتجاجية الأجهزة الأمنية بالكشف عن العلاقات التى تربط المرشح لمنصب وزير القوى العاملة بالمنظمات النقابية المعادية للحركة النقابية المصرية ومن بينها اتحاد العمال الأمريكى والاتحاد العام لعمال إسرائيل «الهستدروت».
وهدد عمال مصر باحتجاجات واسعة فى قطاعات حيوية قد تشل حركة المرور والعمل فى مصر احتجاجا على تعيين كمال أبوعيطة وزيرا للقوى العاملة والهجرة، وهددت النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية ولجانها النقابية بتعطيل سير القطارات فى حالة تمسك الحكومة بترشيح أبو عيطه وزيرا للقوى العاملة.
وقال عبد الفتاح فكرى رئيس النقابة العامة أن الحكومة يجب أن تأخذ رأى التنظيم النقابى فى الشخص الذى يمثلها فى التفاوض مع العمال.
وقال خالد بهجت رئيس رابطة السائقين أن سائقى القطارات سوف يضطرون إلى عدم تشغيل القطارات فى حالة إصرار الحكومة على تعيين كمال أبو عيطة الذى حرص على تنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية خلال الفترة الماضية الأمر الذى أدى إلى تعطل العمل فى مرفق السكك الحديدية.
بينما أعلن عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج أن اللجان النقابية ستقود اعتبارا من غد حملة للتوقف التام عن العمل داخل المصانع احتجاجا على قرار الحكومة الانتقالية باختيار كمال أبو عيطة وزيرا للقوى العاملة والهجرة.
وأضاف أن العمال يأملون أن يتم اختيار وزير لديه القدرة على التفاوض بحيادية حفاظا على حقوق العمال وأصحاب الأعمال وبالتالى يسهم أطراف الإنتاج الثلاثة فى دعم مسيرة التنمية التى تشهدها مصر.
فى السياق ذاته تلقى جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رسائل من عدد كبير من رؤساء الاتحادات العمالية العربية يستنكرون فيها اختيار كمال أبو عيطة وزيرا للقوى العاملة والهجرة نظرا لما قام به من أعمال من شأنها تفتيت وحدة العمال العرب لصالح الاتحاد الدولى للنقابات الحرة الذى يهيمن عليه كل من اتحاد عمال أمريكا واتحاد عمال إسرائيل الأمر الذى يتنافى مع قرارات الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى.