صرح مصدر مصري مسئول بأن التقرير «النهائي» للجنة الخبراء حول سد النهضة الإثيوبي سيتم تقديمه قبيل نهاية شهر مايو الحالي ، موضحا أنه من المنتظر أن يشير التقرير إلي أن الدراسات الإثيوبية بشأن السد «غير مكتملة» وينقصها العديد من النقاط وهو ما سبق وخلص إليه آخر تقرير مرحلي للجنة الخبراء. وأضاف المصدر أن التقرير النهائي سينعكس دون شك علي تقييم اللجنة لمدي التأثير السلبي لسد النهضة علي دول المصب لنهر النيل وهما مصر والسودان. وتضم اللجنة خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا بالإضافة إلي خبراء استشاريين دوليين. ومن المنتظر أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي حول أثار سد النهضة وفقا للاتفاقية المبرمة - إلي رؤساء الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وذلك بعد انتهاء مهلة الثلاثة أشهر التي تم مدها للجنة الثلاثية الفنية الثلاثية المشكلة لتقييم تأثير السد الإثيوبي علي حصة دولتي المصب «مصر والسودان» من مياه النيل. وتجنب المصدر الإشارة إلي طبيعة الخيارات المصرية في كيفية التعامل مع نتائج هذا التقرير.. لكنه أشار إلي امكانية أن تقوم مصر والسودان بعد صدور التقرير بإجراء مباحثات مباشرة مع الجانب الإثيوبي للحصول علي المعلومات المطلوبة والكافية لمعالجة القصور في تلك المعلومات الموجود حاليا من الجانب الإثيوبي. وأضاف أن التقرير المرحلي الأخير للجنة الخبراء كشف عن وجود مشاكل فنية ضخمة تتعلق بسد النهضة مؤخرا.. ومنها التركيبات الجيولوجية الأرضية تحت منطقة بناء السد مما يتطلب معالجة وحقنا بمواد إسمنتية معينة لعمق كبير وبمساحات كبيرة يستحيل بدون القيام بها تنفيذ السد. وأوضح المصدر أن النقطة الثانية هي أن التقرير المرحلي كشف كذلك عن وجود خط فالق زلزالي بطول المنطقة تحت السد الجانبي الذي سيقام بجانب سد النهضة الرئيسي مما سيؤدي لهزات أرضية.. محذرا من مخاطر انهيار السد فجأة في حالة عدم القيام بمعالجة فنية لهاتين المشكلتين الفنيتين الرئيسيتين. واشار إلي أنه لابد من معالجة تلك المشاكل الفنية المهمة وهو ما سيستغرق بعض الوقت قبل بناء السد إضافة لتكاليفه الباهظة. وأوضح أن هناك دراسة آخري تتم حاليا وينتظر أن يتم الانتهاء منها في نهاية العام حول تأثير سد النهضة علي كميات المياه التي ستصل إلي مصر والسودان.. وأهمية تقليل حجم المياه التي سيتم تخزينها خلف سد النهضة حتي لا تصل إلي 70 مليار متر مكعب كما هو مخطط.. لأن ذلك سيؤثر علي كمية المياه التي تصل إلي دولتي المصب مصر والسودان. وأضاف أنه لابد من التفاهم بين مصر والسودان وإثيوبيا حول أهمية تقليل حجم المياه المخزنة وزيادة عدد السنوات التي سيستغرقها ملء خزان المياه خلف سد النهضة حتي لا يؤثر ذلك علي حجم المياه الواصلة إلي دول المصب.