السلطة وحماس يدينان استشهاد الأسير «أبو حمدية» ويحملان إسرائيل المسئولية

أكدت مصادر موثوقة على صلة بحركة «حماس» أن قيادة الحركة جددت لخالد مشعل على رأس مكتبها السياسي لدورة جديدة بالتزكية، وذلك فى اجتماع لها عقدته بالقاهرة، منهية بذلك ما تردد حول وجود صراع على القرار فى الحركة بين جناحى الداخل والخارج.
وقالت المصادر: إن غالبية أعضاء مجلس شورى الحركة صوتوا للتجديد لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل لولاية جديدة، وذلك على الرغم من إصرار مشعل لعدة أشهر على عدم التجديد له.
على جانب آخر استشهد أمس الأسير الفلسطينى ميسرة أبو حمدية بمستشفى «سوروكا» ببئر سبع بعد معاناته مع مرض السرطان، ونتيجة الإهمال الطبى.
وقال وزير شئون الأسرى الفلسطينى عيسى قراقع: إن وفاة ميسرة جريمة مع سبق الإصرار ارتكبت بحقه بسبب الإهمال الطبى والتباطؤ فى العلاج، وأطالب بلجنة دولية عاجلة للتحقيق فى الأمر.
فيما حملت الرئاسة الفلسطينية وحماس اسرائيل المسئولية على استشهاد الأسير ميسرة ابو حمدية، وقال الناطق الرسمى باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة: إن استشهاد الأسير أبوحمدية هو ما حذرنا منه منذ وقت طويل، حيث إن استمرار اعتقال الأسرى والإهمال الطبي يؤديان لتداعيات خطيرة، محذرا من استمرار مسلسل القتل البطيىء للأسرى.
وأضاف أبوردينة أن الرئاسة تحمل الحكومة الإسرائيلية مسئولية استشهاد الأسير، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى فى السجون الإسرائيلية.
يذكر أن الأسير أبو حمدية الذي يحمل رتبة لواء، هو من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل مرات عدة لدى السلطات الإسرائيلية، كان آخرها عام 2002 حيث حكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
ويصل عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى سجونها ومعتقلاتها إلى 4750، من بينهم 186 معتقلا إداريا دون تقديم لائحة اتهام ضدهم.
وبشأن العلاقات الإسرائيلية التركية صرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلية نزئيف الكين أن تحسين العلاقات مع تركيا هو أحد المواضيع القائمة على رأس جدول أعمال الحكومة الحالية، موضحا انه لن يكون بالإمكان العودة إلى العلاقات التي كانت فى الماضي مع تركيا بسبب الطموحات الذاتية السياسية لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.
من جانبه بحث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ملف المصالحة الفلسطينية مع د.ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة لمتابعة توحيد كل الجهود الإسلامية والعربية باعتبارها فريضة شرعية.
وطالب الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير بضرورة الاستماع لتعاليم الإسلام واستعادة الوحدة لتنفيذ المصالحة، التي تمثل باعتراف جميع علماء المسلمين فريضة شرعية واجب تنفيذها من كل أصحاب القرار.
\