وصف السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ما يجري في مصر بأن هدفه هو (إسقاط وإفقار وإضعاف مصر) بقصد إبعادها عن الساحة الإقليمية والدولية وإدخالها إلي حالة من الفوضي التي تقود إلي المجهول. وقال سليمان في حوار دعا إليه مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارة مختلف الصحف القومية والخاصة والحزبية عقد بالأمس في مقر الرئاسة بمصر الجديدة أن الاختيار الآن هو بين الاستقرار وقيادة مصر إلي شاطئ الأمان.. أو الانقلاب علي الوضع الحالي.. بما يعني اللجوء إلي حلول متعجلة وغير عقلانية ومنفعلة وتؤدي إلي الإطاحة بالاستقرار والشرعية.. مردفًا: لن نلجأ أبدًا إلي أي حلول غير عاقلة أو منفعلة. حدد عمر سليمان عناصر الأزمة في الاجتماع الذي حضرته 30 قيادة صحفية واستغرق ساعتين بأنها تتضمن: ثورة الشباب، ونقص قدرات الشرطة، والشلل في الخدمات اللازمة للمواطنين، ونقص موارد الدولة، والتدخلات الأجنبية المختلفة.. من أطراف عدة.. سياسيا وماليا وبالسلاح.. وقال إن هناك حوارًا مع الشباب المعتصمين في ميدان التحرير.. ولكن المشكلة هي أن بينهم مجموعات مختلفة.. ولا توجد لديهم قيادة محددة.. وبينهم مشاعر مندفعة ومتحمسة.. وكلما شرحنا لهم أمرًا فإنهم يقتنعون ولكن بينهم خلافات عميقة.. وقد جلست مع ثلاث مجموعات من بين مختلف التيارات.. وبعضهم يريد حزبًا والبعض الآخر يرفض الفكرة. وقال سليمان إن الرئيس تجاوب بشكل كبير مع كل المطالب المشروعة للشباب، وأن هناك لجنة متابعة ترصد ما تم تنفيذه، وقد أصدرت بيانًا أكدت فيه علي أن القوات المسلحة تضمن تنفيذ كل ما ورد في التعهدات، مؤكدًا أهمية خارطة الطريق للوصول إلي حل سياسي ينهي الموقف الحالي ويؤدي إلي الاستقرار وصولاً إلي انتخابات رئاسية تخضع لكل معايير الشفافية.. مشيرًا إلي أن تعديلات مواد الدستور التي تخص طريقة انتخاب الرئيس ومدد الحكم والإشراف القضائي علي الانتخابات لا بد أن تتضمن معايير محددة بشأن مواصفات رئيس مصر القادم.. وقال لا نريد أن نري في الانتخابات المقبلة مهزلة تؤدي إلي وجود 300 شخص علي قائمة الترشيحات. ونفي سليمان أن تكون هناك صفقة مع جماعة الإخوان، وقال لقد دعوناهم إلي الحوار، وهذا مكسب كبير جدًا لهم، أما مسألة أن يحصلوا علي حزب أو أي من تلك الأمور، فهذه مسألة تخص الرئيس القادم وتصوره لمصر في عهد جديد.. واعتقد أنه سيكون عليه أن يراجع أمورًا مختلفة من بينها تعديلات في الدستور ومصير مجلسي الشعب والشوري وغير ذلك من أمور. ورد سليمان علي ما تقوله المستشارة الألمانية ميركل بخصوص أن يسافر الرئيس مبارك إلي ألمانيا لأسباب صحية بقوله: إن الرئيس صحته جيدة جدًا والحمد لله وهو يتولي زمام الأمور.. ودعوتها غير مقبولة.. والرئيس يدير الأمور وأي أفكار تخص تركه للسلطة هي غير مقبولة.. وسوف يبقي في مصر.. وقد قال إنه لن يترك بلده.